تعهدت الهند ودول جنوب شرق آسيا مرة أخرى، اليوم السبت، بدعمها لإكمال الطريق السريع الثلاثي بين الهند وميانمار وتايلاند بسرعة وامتداده شرقًا إلى لاوس وكمبوديا وفيتنام.

في القمة الـ 19 بين رابطة “آسيان” والهند للاحتفال بالذكرى الثلاثين لعلاقات الحوار بين آسيان والهند في بنوم بنه، اليوم السبت، أقرت الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالروابط الحضارية العميقة والاتصال البحري والتبادلات بين الثقافات بين جنوب شرق آسيا والهند.

ذكر البيان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين آسيان والهند الذي صدر بعد القمة الحاجة إلى ربط الخطة الرئيسة لاتصال آسيان 2025، ومبادرات الاتصال الهندية بموجب سياسة “العمل تجاه الشرق” للهند.

ستضع هذه الخطوة أساسًا قويًا للعلاقات بين آسيان والهند التي نمت أقوى بشكل لم يحدث من قبل.

ركّزت الهند في السنوات الأخيرة، من خلال سياسة “العمل تجاه الشرق”، باستمرار على التنمية والازدهار في ولايات شمال شرقي البلاد من خلال تحسين الاتصال والوصول والمرافق إلى المنطقة.

وهذه تشمل مبادرات مختلفة مثل ربط منطقة شمال شرقي الهند ببنغلاديش وتحسين الوصول إلى الشمال الشرقي من ميانمار لتسهيل السياحة والاتصال عبر الحدود، وتعزيز اتفاقية عبور الحدود البرية ومركز الفحص المتكامل في موريه، ومشاريع البنية التحتية مثل الطريق السريع الثلاثي بين الهند وميانمار وتايلاند ومشروع كلدان للنقل العابر متعدد الوسائط في ميانمار.

تواصل نيودلهي بذل الجهود من أجل الإنجاز السريع لمشروع كلدان للنقل العابر متعدد الوسائط -الذي يتمحور حول ميناء سيتوي في ميانمار وسوف يربط عند الانتهاء شمال شرقي الهند بجنوب شرق آسيا- والذي تباطأ العمل فيه بشكل أساسي بسبب الوضع الأمني في ميانمار وجائحة كوفيد-19.

وكان وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، الذي هو موجود حاليًا في العاصمة الكمبودية كجزء من الوفد المرافق لنائب رئيس الهند جاغديب دانخار، قد ألقى الضوء على القضية خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكمبودي هون سين على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في أغسطس.

كما ظهرت مناقشة حول الاتصال خلال الاجتماع الافتراضي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي مع هون سين في شهر مايو من هذا العام بعد أن تولت كمبوديا رئاسة رابطة آسيان.

أعربت دول المنطقة، في بنوم بنه، اليوم السبت، عن تقديرها لدعم الهند لمركزية آسيان في البنية الإقليمية المتطورة ومساهمتها المستمرة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي.

كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون البحري، بما في ذلك الأمن البحري، ومكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن، والسلامة البحرية، وعمليات البحث والإنقاذ، والمساعدات الإنسانية، وإدارة الكوارث، والإغاثة والاستجابة في حالات الطوارئ.