Arabic News

غوتيريش يدعو إلى بذل جهود لسد ثلاث فجوات كبيرة للقضاء على جائحة كوفيد

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى بذل جهود لسد ثلاث فجوات رئيسة لإنهاء جائحة ‏”كوفيد-19‏‎”‎‏.‏

أشار أنطونيو غوتيريش في حدث رفيع المستوى بشأن إنهاء الجائحة، أمس الجمعة، إلى أن أول فجوة مطلوب سدادها هي “فجوة التعزيز”، مبيّنا أن التغطية المعززة للقاح منخفضة في كل مكان. وذكر أن البلدان منخفضة الدخل على وجه الخصوص لا تزال تكافح الجائحة، حيث تم تطعيم وتعزيز 35 في المئة فقط من العاملين في مجال الرعاية الصحية، و31 في المئة من كبار السن، وفقا لوكالة “شينخوا” الصينية.

ثانيًا: فجوة الاختبار. تنخفض معدلات الاختبار في كل مكان، مما يعرّض العالم للمتغيرات المحتملة، ويقوض إطلاق العلاجات الجديدة. وقال إن إعطاء هذه الأدوية الجديدة فرصة يعني توسيع نطاق تغطية الاختبارات والعلاج بشكل كبير، خاصة بالنسبة إلى البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.

ثالثًا: فجوة الاستعداد. أكد أنطونيو غوتيريش أنه حان الوقت لتعزيز الدفاع ضد التهديدات المستقبلية، من خلال الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر، وقدرات التصنيع والتشخيص المحلية، وتوفير قوى عاملة صحية جيدة الأجر والمجهزة جيدًا.

أوضح غوتيريش أن العالم يواجه تحديات على جميع الجبهات، مشيرًا إلى أن معظم هذه التحديات، لا سيما الفقر المتزايد وعدم المساواة، قد تفاقمت بسبب الجائحة التي تؤثر بشدة على الحياة وسبل العيش والاقتصاد، لافتًا إلى أن هذه هي الدورة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد في ظل فيروس كورونا.

في الوقت نفسه، يمكن أن يستمد العالم قوته من بعض التقدم الملهِم. وهناك 10 دول تواجه حالات طوارئ إنسانية، لا تزال تغطية اللقاحات فيها أقل من 10 في المئة. وفي المتوسط، قد قامت البلدان بتلقيح 75 في المائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من السكان. وقال إن ثمّة أدوية مضادة للفيروسات فموية جديدة في طريقها إلينا. وإلى جانب الاختبارات، سيوفر ذلك مسارًا واضحًا لمنع الوفيات بين الفئات الأكثر ضعفا، “لكن يجب إتاحتها للجميع”. وتعمل البلدان بشكل متزايد على دمج تدابير كوفيد-19 في الخدمات والبرامج الصحية الروتينية.

ولفت إلى أن الدروس المستفادة من هذه النجاحات واضحة: “الفيروس قابل للعلاج. ويمكننا إنقاذ الأرواح. ويمكننا السيطرة على الفيروس-حتى بين السكان الأكثر عرضة للخطر.”

ومن جانبه، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: إن عدد الوفيات الأسبوعية المبلغ عنها جراء الجائحة تقترب من أدنى مستوى له منذ تفشيها.

وأعلن عن إتمام تطعيم ثلثي سكان العالم، بما في ذلك 75 في المئة من العاملين الصحيين وكبار السن، فيما لم تتجاوز نسبة تطعيم سكان البلدان منخفضة الدخل 19 في المئة ما يشكل خطراً على تلك البلدان وعلى البشرية برمتها.

عُقد هذا الحدث رفيع المستوى من قبل الأمين العام على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تنظيمه بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.

مواد مقترحة