تستعد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات المبرمة عام 2007م مع روسيا بسبب حرب أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الأحد.

نقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين مشاركين في المحادثات قولهم إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيقدّمون الدعم السياسي لتعليق الاتفاقية خلال اجتماع غير رسمي يعقد في براغ يومي الثلاثاء والأربعاء.

وتجعل عمليةُ تعليق الاتفاقية عمليةَ إصدار تأشيرات للاتحاد الأوروبي أكثر تعقيدًا وأكثر تكلفةً، وتتطلب إجراءات روتينية أكثر، وكذلك انتظار المتقدم فترة أطول حتى الحصول على الموافقة، وفقًا لتوجيهات المفوضية الأوروبية.

وأضافت الصحيفة أنه لم يتقرر بعد اتخاذ إجراءات لفرض قيود على سفر المواطنين الروس إلى الاتحاد الأوروبي، مثل تحديد حد أقصى لعدد التأشيرات التي سيتم إصدارها أو فرض حظر كامل على إصدار التأشيرات.

دفعت جمهورية التشيك وفنلندا وإستونيا، بعد فرض قيود التأشيرات الخاصة بها، لاتخاذ قرار على مستوى الاتحاد الأوروبي ودعت إلى فرض حظر كامل على المواطنين الروس الذين يسافرون إلى الكتلة.

في حين، حثّت ألمانيا على توخي الحذر من حظر التأشيرات السياحية أو منع المواطنين الروس من السفر إلى الكتلة بشكل كامل. كما أثار النقاد مخاوف إنسانية.

وقد فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل سلسلة من العقوبات السياسية والاقتصادية على روسيا بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي للاتحاد الأوروبي أمام الطيران الروسي.

وظهرت فكرة فرض حظر على دخول السياح الروس إلى الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، بعد أن شهدت الدول وصول الروس لقضاء العطلة الصيفية عبر دول الاتحاد الأوروبي المجاورة.

تمنح التأشيرة الصادرة عن أي دولة إمكانيةَ الوصول إلى جميع أعضاء منطقة شنغن الخالية من جوازات السفر.