قدّمت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس استقالتها من منصبها بعد 6 أسابيع فقط من تعيينها. وقالت تروس إنها ستبقى رئيسة للوزراء حتى يتم اختيار من يخلفها.
أكّدت تراس أنها لا تستطيع متابعة مهامها، مضيفة أن اختيار خليفة لها سيتم بانتخابات تجري خلال أسبوع. لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت على أساسه، رغم أنها تعهدت بالبقاء في السلطة قبل يوم واحد فقط، وقالت إنها “مقاتلة وليست مستسلمة”.
قالت تراس أمام 10 داونينغ ستريت “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها. لذا تحدثت إلى جلالة الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من زعامة حزب المحافظين”.
قالت تراس خلال كلمة قصيرة خارج مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت: “لقد توليت منصبي في وقت يشهد عدم استقرار اقتصادي ودولي كبير، كانت العائلات والشركات قلقة بشأن كيفية دفع فواتيرهم، وهددت حرب بوتين غير الشرعية في أوكرانيا أمن قارتنا بأكملها، وقد تأخر بلدنا لفترة طويلة بسبب النمو الاقتصادى المنخفض”.
There will be a leadership election to be completed in the next week.
This will ensure we remain on a path to deliver our fiscal plans and maintain our country’s economic stability and national security.
I will remain as Prime Minister until a successor has been chosen.
— Liz Truss (@trussliz) October 20, 2022
واضطرت تراس إلى الاستقالة بعد انخفاض معدلات تأييدها بسبب الأزمات التي تواجهها الأسر البريطانية. كشف استطلاع رأى أن أربعة من كل خمسة بريطانيين بالغين (80%) ينظرون إلى ليز تراس بشكل سلبى، و62 في المائة يرون أنها غير مناسبة للمنصب، ويكشف الاستطلاع الذي أجراه مكتب “يوجوف” التابع للحكومة أن تراس تعامل الآن على أنها “أكثر رئيس وزراء مكروه” في المملكة المتحدة.
وكشف الاستطلاع أيضًا أن غالبية أعضاء حزب المحافظين دعموا استقالة تراس وعندما سُئلوا عمن يجب أن يحل محلها، كان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون هو الخيار الأكثر شعبية حيث اختاره الثلث (32 في المائة) بينما اختار الربع (23 في المائة) ريشى سوناك ووجد الاستطلاع أن 55 في المائة يعتقدون أن تراس يجب أن تتنحى.