Arabic News

حوالي 50 شركة هندية تعمل في مصر باستثمارات أكثر من 3.15 مليار دولار في قطاعات مختلفة

أكّد سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبتيه على العلاقات القائمة بين الهند ومصر، مشيرًا إلى الزيارات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في أكتوبر عام 2015م وفي سبتمبر عام 2016م، والتي عزّزت العلاقات بين البلدين وأعطت مزيدًا من الزخم للعلاقات الأخوية مع مصر.

قامت وزيرة الخارجية الهندية السابقة الراحلة سوشما سواراج بزيارة مصر في عام 2015م، وزار وزير الخارجية المصري سامح حسن شكري الهند في عام 2018م، فضلاً عن عدة زيارات وزارية أخرى بين البلدين. كما قام أكثر من 10 وفود تجارية تشتمل على حوالي 300 شركة هندية بزيارة مصر خلال العام الماضي، للمشاركة في المعارض التجارية وإجراء المفاوضات التجارية.

قال السفير أجيت جوبتيه إن مصر ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ 2022 (مؤتمر الأطراف 27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) في شرم الشيخ في شهر نوفمبر 2022م، هذا ما يمثل استعداد مصر وقدرتها على القيام بدور حاسم في القضايا ذات الاهتمام العالمي، مضيفًا أن الهند ستشارك بوفد كبير في مؤتمر المناخ، وستعمل عن كثب من أجل إنجاح هذا المؤتمر.

لقد زاد حجم التجارة الثنائية بنسبة 75 في المئة في عام 2021-2022م ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق محققا 7.26 مليار دولار أمريكي، حسبما قال سفير الهند بمناسبة الاحتفال بمرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند ومصر، حيث يتمتع البلدان باتصالات وثيقة منذ عدة قرون مضت.

تتوقع السفارة الهندية أن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ستشهد نموًا ملحوظًا في السنوات القادمة، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين، وقفا لمسئول إعلامي بالسفارة.

سيقوم البلدان بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية لإحياء هذه المناسبة. فمن المقرر أن يتم تنظيم الدورة المقبلة من مهرجان “الهند على ضفاف النيل” خلال أكتوبر 2022م، ويضم هذا المهرجان عروضا لأشكال مختلفة من الرقص الهندي الكلاسيكي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات المتعلقة بالمأكولات الهندية واليوغا. وسيتم أيضًا عرض الأفلام الهندية في هذا المهرجان.

أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي والرئيس السيسي مكالمات هاتفية خلال جائحة كوفيد-19، أعربا فيها عن تضامنهما مع بعضهما البعض في محاربة هذا الخطر من خلال التعاون المتبادل. وقامت مصر بشراء 50 ألف جرعة من لقاح كوفيد المصنوع في الهند، بينما قامت الهند بشراء 300 ألف جرعة من رمديسيفير لمحاربة الموجة الثانية من كورونا في الهند في شهر مايو عام 2021م. كما أرسلت مصر ثلاث طائرات تحمل مساعدات طبية إلى الهند في شهر مايو عام 2021م مما ساعد في إنقاذ العديد من الأرواح.

وبالمناسبة، أكّد السفير الهندي أن الأرقام التجارية تظهر لأول شهرين في هذه السنة المالية استمرار النمو، حيث تعمل حوالي 50 شركة هندية في مصر بإجمالي استثمارات أكثر من 3.15 مليار دولار في قطاعات مختلفة مثل: الملابس والزراعة والكيماويات والطاقة والسيارات وتجارة التجزئة وغيرها. ويذكر أن هذه الشركات توفّر فرص عمل مباشرة لنحو 38 ألف مصري. وتقوم الشركات الهندية التي تعمل في مصر بضخ استثمارات إضافية بقيمة 700 مليون دولار أمريكي.

وعلاوة على ذلك، أبدت العديد من الشركات الهندية اهتمامًا بمشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في مصر، بما في ذلك مذكرة التفاهم الأخيرة التي أبرمتها شركة “رِينِيُو بَاوَرْ” لاستثمار ثمانية مليارات دولار في مصر.

مواد مقترحة