ستبدأ الهند وبنغلاديش مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المقترحة. تم مناقشة هذه القضية خلال اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي ونظيرته البنجلاديشية الشيخة حسينة. ستغادر حسينة التي تقوم حاليًا بجولة إلى الهند لمدة أربعة أيام، متوجهة إلى دكا اليوم.

قال رئيس الوزراء مودي إنه “بتوسيع الاتصال بين بلدينا، وتطوير البنية التحتية التجارية على الحدود، سيكون الاقتصادان قادرين على التواصل بشكل أكبر مع بعضهما البعض، وكذلك دعم بعضهما البعض. تنمو تجارتنا الثنائية بسرعة. وتعد الهند، اليوم، أكبر سوق في آسيا لصادرات بنغلاديش. ومن أجل تسريع هذا النمو، سنبدأ قريبًا المناقشات حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الثنائية”.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء دراسات مشتركة حول هذا الاقتراح.

أدّت الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتي أدت إلى حالة من عدم اليقين الجيوسياسي في الوقت الذي بدأ فيه العالم في التعافي من ضربات جائحة كوفيد-19، إلى إبراز الحاجة إلى توقيع الاتفاقية في أقرب وقت ممكن. وإلى جانب ذلك، ستخرج بنغلاديش أيضًا من قائمة البلدان الأقل نموًا، وستحتاج إلى قوة دافعة جديدة للحفاظ على ازدهار قطاع التصدير لديها.

قال أشواني ماهاجان، المنسق المشارك الوطني في “سواديشي جاغران مانش”: إن “بنغلاديش شريك مهم جدًا بالنسبة إلينا، وفي إطار نهج “الجوار أولاً”، نريد تعزيز الاتصال والتجارة مع جميع البلدان التي نشارك معها حدودنا”، مضيفًا أن الاتفاقيات التجارية مع الجيران لن تكون مدفوعة بالمصالح الذاتية فحسب ولكن بهدف خلق الاستقرار في المنطقة أيضًا.

قال محللون في بنغلاديش لـ”إنديا ناريتيف” إنه يجب إعطاء الأولوية للاقتصاد وتكامل الأنشطة التجارية بين البلدين. فيما قال أحد منهم: “بمجرد ازدهار الاقتصاد، ستتراجع أهمية القضايا السياسية والاجتماعية بشكل تلقائي”.