نيودلهي: محمد أنس
سيزور الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الهند لمدة ستة أيام اعتبارًا من 10 يوليو. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب اجتماع رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع المفتي العام المصري خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة الشهر الماضي. وستركز هذه الجولة المهمة على التناغم بين الأديان وربط القيادة السياسية والدينية في الهند بالهيئة الرائدة في العالم الإسلامي. كما يُنظر إلى زيارته باعتبارها “دبلوماسية سلام”.
برزت رابطة العالم الإسلامي وهي منظمة إسلامية شعبية عالمية -التي تم تأسيسها ويتم تمويلها من قبل المملكة العربية السعودية- كسفير للاعتدال الإسلامي وداعية للوحدة بين الأديان تحت إشراف الدكتور العيسى.
وبهدف مكافحة التطرف، وتعزيز الاعتدال الديني وبناء الجسور مع قوى السلام باعتبارها المكونات الرئيسة لسياسة الهند الخارجية خلال السنوات الأخيرة، سعت نيودلهي إلى التواصل مع مثل هذه الأصوات في العالم الإسلامي. فتعتبر زيارة الدكتور العيسى خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
At the MWL’s headquarters in Makkah, His Excellency Sheikh Dr. @MhmdAlissa, the Secretary-General, Chairman of the Organization of Muslim Scholars, meets with Sheikh Dr. Asghar Ali Imam Mahdi Salafi, Ameer of Jamiate Ahle Hadeeth in India.
They discussed several issues related to… pic.twitter.com/cgbfzmdrHY— Muslim World League (@MWLOrg_en) July 2, 2023
وسيصل الدكتور العيسى إلى نيودلهي يوم 10 يوليو، وسيعقد اجتماعًا مع مستشار الأمن القومي أجيت دوفال. وفي 11 يوليو، بناءً على دعوة من مؤسسة خسرو، سيلقي كلمة أمام حشد من القادة الدينيين والمجتمعيين والأكاديميين والإعلاميين البارزين في المركز الثقافي الإسلامي الهندي بالعاصمة الوطنية. وسيخاطب مستشار الأمن القومي أجيت دوفال أيضًا هذا الحدث.
ومن المتوقع أن يلتقي العيسى، خلال زيارته، بوزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار ووزيرة شؤون الأقليات سمريتي إيراني.
اقرأ أيضًا: مفتي مصر علاّم يثني على الهند لمنحها حقوقًا متساوية للجميع من مختلف الأديان
وبحسب المصادر، فإن العيسى قد يزور معبد أكشاردام ويلتقي ببعض الشخصيات البارزة. وخلال إقامته في دلهي، من المرجح أن يزور النصب التذكاري الوطني لشهداء الشرطة في تشاناكيابوري. كما سيزور المسجد الجامع التاريخي لأداء صلاة الجمعة. ومن المقرر أيضًا أن يزور التاج محل في آكراه في وقت لاحق.
مجالات اهتمام الهند
تتودد الهند بقوة إلى رجال الدين وغيرهم من القادة في العالم الإسلامي الذين يُنظر إليهم على أنهم مؤيدون للإسلام المعتدل ونشِطون في مواجهة القوى المتطرفة. وفي الشهر الماضي، التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالمفتي العام المصري الدكتور شوقي إبراهيم علام في القاهرة وناقشا القضايا المتعلقة بالوئام الاجتماعي والديني في المجتمع ومكافحة التطرف والراديكالية. كما كان زار الدكتور علام الهند في شهر مايو من العام الجاري، وقام بزيارة العديد من المدن والتقى بعدد من الشخصيات من مختلف الأطياف. وتأتي زيارة الدكتور العيسى على نفس المنوال.
وإلى جانب ذلك، ربما تسعى نيودلهي أيضًا إلى “قنوات ناعمة” في الشرق الأوسط لمواجهة الصين التي تنتشر بصماتها في المنطقة بسرعة.