صرّح السيد نصير الدين الجشتي، رئيس “مجلس آل إنديا صوفي سجاده نشين” بأنه لا يوجد بلد أكثر أمانًا للمسلمين من الهند.
وكان نصير الدين الجشتي يرد على التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب “راشتريا جاناتا دال” عبد الباري الصديقي بأن الهند لم تعد آمنة للمسلمين ويجب أن يستقروا في الخارج. فإن الصديقي هو أيضا يشغل منصب الوزارة في حكومة بيهار.
“إن الحرية الدينية التي يتمتع بها المواطنون في الهند مثالية”. طلب الجشتي من الصديقي النظر في محنة المسلمين في دول مثل باكستان وأفغانستان والصين والعراق وسوريا لفهم هذا الواقع.
وإن نصير الدين الجشتي هو أيضًا المشرف على أجمير شريف، ضريح القديس الصوفي خواجة معين الدين الجشتي.
وقبل إبداء رأي سلبي حول بلد أحد، يجب على المرء أن ينظر إلى أحوال العالم وخاصة العالم الإسلامي.
وكان الصديقي قد قال إن الهند أصبحت غير آمنة للمسلمين وإن البيئة السائدة للمسلمين في البلاد معاكسة، وهذا هو السبب أنه طلب من أبنائه الذين يدرسون في الخارج عدم العودة إلى الهند.
وقال عبد الباري الصديقي “لديّ ابن يدرس في جامعة هارفارد، وابنتي تخرجت في كلية لندن للاقتصاد. وبالنظر إلى الجو السائد بالنسبة للمسلمين في البلاد، طلبنا من أبنائنا وبناتنا العمل هناك. وإذا حصلتم على الجنسية، خذوها لأن الهند ليست بيئة جيدة الآن”.
أدان نصير الدين الجشتي هذه التصريحات التي أدلى بها الصديقي، وقال إنها مضللة ولا تتناسب مع المسؤولية الجادة التي أنيطت به كوزير.
وأضاف الجشتي أننا نعلم جميعًا أنه لا يمكن أن يكون هناك بلد أفضل من الهند. وبالتأكيد لا توجد حرية في أي مكان بقدر ما نتمتع به في الهند.
وذكر أنه إذا قارن الصديقي المشهد الهندي بباكستان وأفغانستان ودول أخرى، فسيفهم كم لدينا من الحرية الدينية هنا في الهند.
وتابع أن مثل هذه التصريحات من القادة السياسيين مزعجة لعامة المسلمين وأن مثل هذه السياسات والخطابات السلبية ليست في صالح عامة الناس.
اقرأ أيضًا: مؤتمر القرآن يدعو المسلمين للعمل من أجل الانسجام