إدانة للتصريحات المهينة التي أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو ضد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قال رئيس “جمعية أئمة عموم الهند” مولانا ساجد راشدي، يوم السبت، إن المسلمين في الهند يمكنهم التكلم بحرية على عكس العديد من الدول الإسلامية.
وقال مولانا راشدي، وهو يهاجم باكستان “في باكستان، يقع انفجار في المساجد والمزارات كل يوم. وما يفعلونه باسم الجهاد مدان تماما”.
وقال إن المسلمين في الهند يمكنهم رفع الصوت ضد الحكومة لأن الدستور يسمح لهم بذلك.
وأضاف راشدي “في باكستان، يصبح التكلم ضد الحكومة والجيش محفوفًا بالمخاطر. لكن لا يحدث هذا في الهند. ويمكن أن يتكلم المسلمون ضد الحكومة وحتى ضد المحكمة، وذلك في نطاق الدستور. والمسلمون هنا يعيشون بناء على اختيارهم، وليسوا تحت أي ضغط”.
وذكر “في دول الخليج، يُشنق الناس إذا تكلموا ضد الأباطرة. ولكن هناك دستور جميل في الهند، يمكنكم بموجبه تقديم وجهات نظركم”.
أدلى وزير الخارجية الباكستاني بتصريحات تشهيرية خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة بنيويورك.
جاءت تصريحات بيلاوال بوتو في أعقاب رد وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار على سؤال من صحفي باكستاني اتهم الهند بنشر الإرهاب فقال جايشانكار “أنت تسأل الوزير الخطأ عندما تقول إلى متى سنفعل هذا. إن وزراء باكستان هم الذين سيخبرون إلى متى تعتزم باكستان ممارسة الإرهاب”.
لقد أثارت التصريحات “المهينة” التي أدلى بها بيلاوال بوتو زرداري ضد رئيس الوزراء مودي غضبًا في جميع أنحاء البلاد.
وردًا على استفسارات وسائل الإعلام حول تصريحات بيلاوال “غير المتحضرة”، قال أريندام باجشي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية في نيودلهي إن التصريحات تصل إلى “مستوى متدن جديد حتى لباكستان، مضيفًا أن الإرهاب (من صنع باكستان) ينبغي أن يتوقف، ومؤكدًا أن إحباط بيلاوال سيكون من الأفضل توجيهه نحو العقول المدبرة للمؤسسات الإرهابية في بلاده التي جعلت الإرهاب جزءًا من سياسة الدولة”.
كما ذكر باجشي أن باكستان دولة تمجّد أسامة بن لادن كشهيد وتأوي إرهابيين مثل زكي الرحمن لخوي وحافظ سعيد ومسعود أزهر وساجد مير وداؤد إبراهيم.
اقرأ أيضًا: جايشانكار يناقش قيادة الهند لمجموعة العشرين مع جوتيريش