اتخذ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الخميس، خطوات عملاقة لإعادة وضع أسس الهند الجديدة، المحرَّرة من عقلية استعمارية، وذلك من خلال إعادة تسمية راج باث إلى كارتافيا باث، وكشفِ الستار عن تمثال سوبهاش بوس بالقرب من بوابة الهند.

قال رئيس الوزراء مودي خلال خطابه الافتتاحي بهذه المناسبة: “أصبح راج باث، رمزُ العبودية، مسألةً تاريخية من اليوم، وقد تم محوه إلى الأبد. اليوم، صُنع تاريخ جديد في شكل “مسار الواجب”. أهنئ جميع أبناء البلاد على تحررهم من هوية أخرى من العبودية، في هذا الرحيق من الاستقلال”.

وأضاف رئيس الوزراء مودي أن الهند تولد من جديد في عهد أمريت كال، الذي سيستمر لمدة 25 عامًا، مما سيؤدي إلى ظهور الهند المتقدمة بحلول عام 2047م.

أشار رئيس الوزراء مودي إلى أن الاحتفالات التي أُقيمت اليوم، قد ضخّمت درجة “خمسة تعهدات” التي قدّمها خلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة عيد الاستقلال في الـ15 أغسطس، والتي تتضمن إنهاء استعمار العقل كشرط مسبق لظهور الهند الجديدة.

“كان راج باث للحكم البريطاني، الذي كان شعب الهند عبيدًا له. وكانت روح راج باث أيضًا رمزًا للعبودية، وكان هيكلها أيضًا رمزًا للعبودية. اليوم تغيرت هندسته المعمارية أيضًا، وتغيرت روحه أيضًا”.

كما أشار رئيس الوزراء مودي إلى أنه من أجل التخلص من عقلية العبودية، قامت الهند “بتغيير مئات القوانين التي كانت قائمة منذ الحقبة البريطانية. وتم تغيير وقت وتاريخ تقديم الميزانية الهندية أيضًا، التي كانت تتبع وقت البرلمان البريطاني منذ عقود عديدة. ومن خلال سياسة التعليم الوطنية، يتم الآن تحرير شباب البلاد من إكراه اللغة الأجنبية”.

وشدّد رئيس الوزراء مودي على أن تنصيب تمثال نيتاجي رمز لرفض العقلية الاستعمارية وتبني عقلية ستطلِق العنان لإمكانات الهند الكاملة، مشيرًا إلى أن رؤية نيتاجي سوبهاش للهند الجديدة ستوجِّه البلاد في عهد أمريت كال.

“تم تنصيب تمثال ضخم لزعيمنا الوطني نيتاجي سوبهاس تشاندرا بوس أيضًا اليوم، بالقرب من بوابة الهند. وفي وقت العبودية، كان هناك تمثال لممثِّل الحكم البريطاني. اليوم، أسست البلاد أيضًا حياة الهند الحديثة والقوية بتنصيب تمثال نيتاجي في المكان نفسه”.

قال رئيس الوزراء مودي إن حكومته تتبع بالفعل طريق سوبهاش بوس. في السنوات الثماني الماضية، اتخذنا الكثير من مثل هذه القرارات واحدة تلو الأخرى، والتي هي موسومة بمُثُل وأحلام نيتاجي. كان نيتاجي سوبهاش أول رئيس وزراء لـ”أخاند بهارات” الذي حرّر أندامان حتى قبل عام 1947م ورفع العلم ثلاثي الألوان.

معربًا عن تفائله تمامًا بالمستقبل، شدّد رئيس الوزراء مودي على أنه بعد مرور 75 عامًا على الاستقلال “حصلت البلاد على إلهام جديد وطاقة جديدة… اليوم نملأ صورة الغد، ونترك الماضي وراءنا، ونضيف ألوانًا جديدةً إلى صورة الغد. اليوم، هذه الهالة الجديدة مرئية في كل مكان، إنها هالة الثقة في الهند الجديدة”.