Arabic News

هل تسعى طالبان للحصول على الشرعية من الهند بتعيين "سفير" جديد؟

السفير الأفغاني لدى الهند، فريد ماموندزاي

عيّنت حكومة طالبان في كابول، قادر شاه، الموظف الحالي، كرئيس للسفارة في دلهي. وتم تعيينه ليحل محل السفير فريد ماموندزاي الذي عينته حكومة أشرف غني المخلوعة.

تم استبدال ماموندزاي من قِبَل حركة طالبان خلال نهاية الأسبوع، عندما كان في عطلة في لندن. وحتى الآن كان هو الرابط بين كابول ونيودلهي. وقالت وكالة أنباء “خاما برس” الأفغانية إن موظفي السفارة في نيودلهي “رفضوا بشكل جماعي الترحيب بقرار طالبان”.

ومع ذلك، فإن تعيين شاه من قبل نظام طالبان، الذي تولى مقاليد الحكم في أفغانستان في 15 أغسطس عام 2021م، في أعقاب انسحاب الحكومة الأمريكية بعد عقدين من الزمن، من المرجح أن يشكّل مشكلة لنيودلهي التي لا تعترف بحكومة طالبان كحكومة شرعية في كابول.

وهذا على الرغم من حقيقة أن الهند أبقت قنوات اتصالها مفتوحة مع طالبان من خلال المحادثات مع ممثلي طالبان في الدوحة بدولة قطر، وكذلك عن طريق إرسال المساعدات الغذائية من وقت لآخر. وفي يونيو 2022م، بعد أقل من مرور عام على تولي طالبان السلطة في كابول، كانت الهند أرسلت فريقًا تقنيًا إلى سفارتها في كابول لمراقبة المساعدات الإنسانية. وفي وقت سابق من هذا العام، نظمت الهند أيضًا برنامجًا تدريبيًا للمسؤولين الأفغان حول موضوع “الانغماس في الأفكار الهندية” وذلك لمدة أربعة أيام.

ولقد سمحت حفنة من الدول فقط لنظام طالبان بتعيين مبعوث في بلادها. وتشمل هذه الدول باكستان وإيران وروسيا وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة وتركيا والصين، بحسب موقع “تسنيم نيوز”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الهند أو من أفغانستان. في حين، نفى ماموندزاي الشائعات الإعلامية في منشور على الفيسبوك مساء الأحد.

وإن موقف الهند من المعضلة الأفغانية ذو شقين – تباعد الجماعات المسلحة المدججة بالسلاح عن الهند والتأكد أيضًا من أن دعمها للشعب الأفغاني من خلال المساعدات الغذائية والطبية لا يزال غير متأثر.

كان هذا هو الشعور الذي نقلته وزارة الشؤون الخارجية أثناء إرسال “فريق تقني” إلى كابول: “الهند لديها علاقة تاريخية وحضارية مع الشعب الأفغاني. ومن أجل مراقبة وتنسيق جهود مختلف أصحاب المصلحة عن كثب لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال واستمرارا لمشاركتنا مع الشعب الأفغاني، وصل فريق تقني هندي إلى كابول اليوم وتم نشره في سفارتنا هناك”.

مواد مقترحة