Arabic News

الهند في الـ 75 من الاستقلال: تواصُل مودي مع دول الخليج يقزِّم المبادرات السابقة

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أرشيفية)

<p dir="RTL">
<strong>تعرضت علاقات الهند مع منطقة الخليج، حيث تتمتع الهند بتواصل قوي بين الشعوب منذ قرون، وحيث تعتمد الهند بشكل كبير على إمدادات الطاقة، لضغوط في الآونة الأخيرة بسبب التوترات الطائفية وحملة مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي يتم إدارتها من داخل البلاد  وخارجها.</strong></p>
<p dir="RTL">
يبحث "إنديا ناريتيف" بعمق أكبر في ديناميكيات الهند والخليج – العلاقات في ظل حكومة مودي وأنماط الهجرة ومستقبل دول الخليج لمرحلة ما بعد النفط. ولهذا الغرض، نتحدث مع مانيشانكار براساد وهو كاتب مستقل مقيم في سنغافورة، وهو أيضًا باحث الدكتوراه ومجال اهتمامه هو الكتابة عن تاريخ المغتربين في الخليج.</p>
<p dir="RTL">
براساد متخصص في تطور مستقبل منطقة الخليج لمرحلة ما بعد النفط. إنه كتب لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، ومعهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية، والعديد من المطبوعات العالمية. وقد دَرَسَ الهندسة البيئية والسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، وله جذور في مسقط ومومباي.</p>
<p dir="RTL">
<img alt="Manishankar Prasad" src="https://arabic.indianarrative.com/upload/news/Manishankar.webp" style="width: 749px; height: 567px;" /></p>
<p dir="RTL" style="text-align: center;">
<em><span dir="RTL">مانيشانكار براساد</span></em></p>
<p dir="RTL">
مقتطفات من المقابلة الشخصية:</p>
<p dir="RTL">
<strong>العلاقات بين الهند ودول الخليج في ظل حكومة مودي</strong></p>
<p dir="RTL">
أود أن أناقش أمرًا لا يمكن التغافل عنه. ما قام به رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الشؤون الخارجية الدكتور إيس جايشانكار وحتى وزيرة الشؤون الخارجية السابقة الراحلة سوشما سواراج، للعلاقات الهندية الخليجية هو أكثر مما قامت به أي إدارة سابقة. وقد حدث ذلك لأن رئيس الوزراء مودي كان أول رئيس وزراء قام بزيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2015م، بعد الزيارة الأخيرة التي حصلت في عام 1982م.</p>
<p dir="RTL">
ينتمي رئيس الوزراء مودي إلى أحمد آباد ويعمل الكثير من أبناء بلدته في عمان والبحرين والإمارات وجميع أنحاء  منطقة الخليج. بعضهم يقطنون في المنطقة منذ 200-250 سنة ويحملون جوازات السفر العمانية والبحرينية. كما هناك معابد "سوامي نارايان" في مسقط والمنامة والتي تم تجديدها مؤخرًا وذلك بمساعدة السفارة الهندية والمجتمع التجاري الهندي المحلي. لذلك، فإن دول الخليج تتمتع بعلاقات ثقافية مع الأجزاء الغربية من الهند مثل مقاطعة كوتش.</p>
<p dir="RTL">
ومن المفارقة أن ما يسمى بـ"رئيس الوزراء الهندوسي القومي" هو الذي قام بتحسين العلاقات مع منطقة الخليج.</p>
<p dir="RTL">
على الرغم من التصور المحدود إلى حد ما بأن المسلمين قد تعرضوا للاضطهاد في الهند، فإن مزيج مودي وجايشانكار هو الذي ساهم في العلاقة الحميمة والتقارب في الديناميكيات مع الخليج، خاصة مع الإمارات العربية المتحدة. وشهد كلا البلدين اتفاقيات اقتصاديةً شاملةً وتكاملاً اقتصاديًا كبيرًا.</p>
<p dir="RTL">
والجانب الثاني هو أن هناك الكثير من المسلمين الهنود الذين حصلوا دائمًا على وظيفة لأسباب تاريخية وثقافية. كما شهدت دول الخليج ارتفاعًا مفاجئًا للمسلمين في السنوات القليلة الماضية للحصول على وظيفة. ولكنّ ما قام به مودي وجايشانكار دفع أجندة الهند فقط إلى الأمام في الخليج.</p>
<p dir="RTL">
<strong>الهند كقوة إقليمية</strong></p>
<p dir="RTL">
كانت الهند قوة إقليمية خلال أيام الحكم البريطاني وحتى قبل ذلك بسبب ما يقرب من 1000 عام من العلاقات الحضارية مع المنطقة من مالابار أو كوتش. وينظر إلى الهند على أنها قوة إقليمية مع عدم الاهتمام بالتعبير عن نفسها في الخليج بسبب إنهاء الاستعمار.</p>
<p dir="RTL">
إذا عُدنا إلى الوراء قليلاً، فسنرى أن حركة باندونغ بأكملها دعت إلى تأييد فلسطين، وبما أن دول الخليج كانت متفقة مع الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، فكانت الهند على الجانب الآخر أيديولوجيًا، ولكن منذ سقوط جدار برلين و هجمات 11 سبتمبر، يوجد هناك تكامل أمني أوثق بين الهند ودول الخليج.</p>
<p dir="RTL">
تحسنت العلاقات لدرجة أن قائد الجيش الهندي زار المملكة العربية السعودية خلال الجائحة. وبالمثل، قام وزير الدفاع العماني والجيش العماني وقادة البحرية بزيارة الهند قبل بضعة أشهر.</p>
<p dir="RTL">
<strong>الهنود وأنماط الهجرة</strong></p>
<p dir="RTL">
فيما يتعلق بأنماط الهجرة في ديناميكية الخليج لمرحلة ما بعد النفط، فكان الهنود هناك قبل اقتصاد النفط. تم اكتشاف النفط في الظهران بالمملكة العربية السعودية عام 1938م، وفي عمان عام 1963م. انظروا: فإن ظاهرة النفط بارزة جدًا في الرأسمالية المتأخرة وهي ظاهرة حديثة بشكل ملحوظ.</p>
<p dir="RTL">
يوجد النفط أم لا يوجد، فإن الهجرة بين الهند ودول الخليج ستستمر على الرغم من أنه سيكون هناك معايرة الديموغرافيا في الخليج لمرحلة ما بعد النفط. لكن سيكون هناك عدد كبير من الهنود في المنطقة، وخاصة العمال ذوي الدخل المنخفض الذين يقومون ببناء الطرق السريعة ويقومون برعاية الحدائق وصيانتها، ودعم سبل العيش اليومية والبنية التحتية.</p>
<p dir="RTL">
وأما شبكات العمالة فهناك تحول عن الهند وجنوب آسيا إلى شرق إفريقيا وحتى وسط وغرب إفريقيا. وهناك إعادة معايرة طفيفة لأن فرص العمل في الهند تتحسن. لكن أهمية الوظائف في الخليج لن تتراجع رغم احتمال حدوث انخفاض طفيف في أعداد الوظائف.</p>
<p dir="RTL">
<strong>اقتصاد ما بعد النفط في منطقة الخليج</strong></p>
<p dir="RTL">
إنه سؤال أساسي واستراتيجي للخليج ماذا سيحدث بعد النفط، وهذا يطارد الخليج منذ أواخر الثمانينيات، لذلك، تم استخدام النفط لخلق السياحة والبنية التحتية، ومصايد الأسماك في عمان وأشكال بديلة من فرص العمل. تحقِّق الإمارات العربية المتحدة نجاحًا باهرًا في التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية والبيتكوين، وتستقطب المواهبَ من جميع أنحاء العالم.</p>
<p dir="RTL">
تشيد المملكة العربية السعودية بنية تحتية سياحية ضخمة. وتقوم بتطوير مدينة مستقبلية جديدة بالقرب من الحدود الأردنية تسمى نيوم. فالسؤال ليس متى سينفد النفط بل السؤال هو كيف ستتحقّق المرحلة الانتقالية في كل هذه البُلدان.</p>
<p dir="RTL">
تتمتع جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست بمسارات انتقال مميزة نحو إزالة الكربون، وتتجه نحو عصر ما بعد النفط. وبسبب تغير المناخ، فإن وضع ما بعد النفط تنبّؤي إلى حد ما.</p>
<p dir="RTL">
<span dir="RTL">يوجد هناك الكثير من النشاط على المستوى الكلي. كما يتم إجراء معايرة لسوق العمل. فعلى سبيل المثال: لم تجدوا قط نساء سعوديات يعملن كـ باريستا، ولكنهن الآن يقدمن القهوة في الرياض في حي السفارات. ويتم توليد النقود لخلق فرص العمل، وإنشاء البنية التحتية لاقتصاد ما بعد النفط.</span></p>

مواد مقترحة