يتحدث المسلمون من جميع شرائح المجتمع ضد التصريحات التي أدلى بها الإمام شبير أحمد الصديقي من أحمد آباد بولاية غوجرات بأن ترشح النساء المسلمات لخوض الانتخابات أمر يتعارض مع تعاليم الإسلام.
قالت شائسته عنبر رئيسة مجلس قانون الأحوال الشخصية لعموم المسلمات الهنديات إن النساء اللاتي يخضن الانتخابات يتبعن دينهن وكذلك الدستور الهندي، مؤكدة “أننا لا نشكّل تهديدًا للإسلام ولا للمجتمع”.
مشيرة إلى تصريحات الإمام من أحمد آباد، قالت عنبر إن النساء يواجهن تهديدات من أشخاص لديهم عقليات متطرفة مثل عقلية الإمام “مثل هؤلاء الناس يشكّلون تهديدًا لعامة المسلمين”، مضيفة أن الإمام لم يكن لديه أي مؤهل أو سلطة لتقييم جدارة المرأة المسلمة.
وأكّدت أن الأشخاص الذين لديهم عقلية كهذه يمارسون التمييز ضد المرأة في منازلهم وكذلك في الأماكن الاجتماعية والدينية، مبينة أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع مبادئ القرآن الكريم والسنة “أولئك الذين لم يقرؤوا التاريخ الذهبي للإسلام مذنبون بدفع نسائنا إلى التخلف”.
ومن جانبها، قالت ياسمين أبرار، العضو السابق في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، إن تصريحات الإمام شبير أحمد الصديقي لا تتفق مع تعاليم الإسلام. وفي الإسلام، لم يكن الرسول الكريم يريد أن تتخلف المرأة.
وشددت ياسمين أبرار على أنه “يجب ترقية المرأة في كافة المجالات سواء كان في مجال التعليم أو الطب أو السياسة… كانت إنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند؛ وحاليًا، تتقلد العديد من النساء مناصب مختلفة في جميع أنحاء البلاد. لذلك، فإن ملاحظاته هي أيضًا ضد النظام الديمقراطي للهند”.
اقرأ أيضًا: مستشار الأمن القومي دوفال يرسم مخططًا لتعزيز الإسلام المعتدل.. في خطابه الموجه إلى العلماء
