قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في كلمته التي ألقاها في اجتماع الدورة الـ90 للجمعية العامة للإنتربول، اليوم الثلاثاء، في نيودلهي “إن هناك حاجة ماسة إلى تطوير الاستراتيجيات العالمية لهزيمة الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
وذكر السيد مودي “أن الإنتربول يقترب من مرحلة تاريخية، حيث سيحتفل خلال عام 2023 بمرور مائة عام على تأسيسها، ونحن ندعو إلى التعاون على مستوى العالم من أجل جعل العالم مكانًا أفضل”، مؤكدًا أن الهند تعتبر واحدة من أبرز المساهمين في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة، وأن الهند قد أبدت استعدادها لأخذ زمام القيادة لمواجهة أي أزمة، مثلما حدث أثناء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا ومواجهة آثار ظاهرة التغير المناخي.
وتحدث عن دور قوات الشرطة ومساهمتها في تحقيق الرخاء الاجتماعي، قائلاً إن قوات الشرطة على مستوى العالم تقف في الخط الأمامي لمواجهة أي أزمة، وأعرب عن احترامه لأفراد الشرطة وتقديره لتضحياتهم الكبيرة من أجل خدمة المواطنين.
كما أشار إلى أن الإنتربول يمكن أن يساعد في السيطرة على عائدات الجرائم المتولدة من الجرائم المنظمة والفساد من إساءة استخدامها من خلال تسريع عملية إصدار النشرات الحمراء ضد الهاربين.
وأوضح ناريندرا مودي “أن الهند تعتبر دراسة حالة للعالم في دعم التنوع والديموقراطية. وعلى مدى السنوات الـ 99 الماضية، ربط الإنتربول منظمات الشرطة على مستوى العالم في 195 دولة، وهذا على الرغم من الاختلافات في الإطار القانوني”.
وبالمناسبة، أصدر رئيس الوزراء مودي طابعًا بريديًا تذكاريًا وعملات تذكارية من فئة 100 روبية.
وتجدر الإِشارة إلى أن الجمعية العامة للإنتربول يُعقد في الهند بعد 25 عامًا، وقد عُقدت آخر مرة في عام 1997م. تم قبول اقتراح الهند لاستضافة الجمعية العامة للإنتربول في عام 2022م في نيودلهي، تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الـ75 لاستقلال الهند، من قِبَل الجمعية العامة بأغلبية ساحقة.