دعا وزير الدفاع راجناث سينغ الشركات الأمريكية لإنشاء وحدات تصنيع في الهند وتطوير التعاون التكنولوجي مع الصناعات الهندية لإنشاء سلسلة توريد عالمية خالية من نقاط الضعف وأوجه عدم اليقين.

قال سينغ في حدث نُظّم على هامش معرض الدفاع في غاندي ناجار بولاية غوجارات “تتطلع الهند إلى التعاون من أجل الحصول على سلسلة توريد عالمية آمنة ومرنة للعالم الحر لضمان الوصول غير المنقطع والموثوق به إلى المعدات الدفاعية والمواد الاستراتيجية الأخرى لأمتنا وشركائنا، بما فيها الولايات المتحدة”.

وبالنسبة إلى الهند، أكد السيد سينغ أن التعاون مع الشركات الأمريكية سيكون عاملاً استراتيجيًا مهمًا مضاعفًا للقوة، بصرف النظر عن كونه مصدرًا للثروة وفرص العمل.

وذكر سينغ أنه “مع نمو القاعدة الدفاعية للهند، يمكن أن تقوم شركات القطاع الخاص من الولايات المتحدة باستكشاف الإمكانات الهائلة لـ”الإنشاء في الهند” و”التصدير من الهند”.

أدلى الوزير الهندي بهذه التصريحات أثناء إلقاء كلمة أمام ندوة بعنوان “حدود جديدة في التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والهند: تكنولوجيا الجيل القادم والابتكار والصنع في الهند” التي نظمها مجلس الأعمال الأمريكي الهندي بالاشتراك مع جمعية مصنعي الدفاع الهندي.

وذكر أن صناعة الدفاع الهندية تشهد تغيرات تحولية خلال السنوات الثماني الماضية من خلال إصلاحات تقدمية. وخلقت هذه التغيرات بيئة مواتية لنمو الصناعة الهندية من خلال الشفافية وإمكانية التنبؤ وإضفاء الطابع المؤسسي على العديد من التدابير لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال.

وأكّد سينغ أن الطريق إلى “الهند المعتمدة على ذاتها” عبارة عن مجموعة شاملة من أطر السياسات التي تسعى إلى بناء قدرات تكنولوجية وإنتاجية محلية بالتعاون والمشاركة والاشتراك مع المؤسسات ذات السمعة الطيبة ومصنعي المعدات الأصلية من الدول الصديقة. والفكرة هي التصنيع في الهند للسوق الهندي وكذلك التصدير إلى البلدان الصديقة، أي “صنع في الهند، صنع من أجل العالم”.

وفقًا لسينغ فإن الهدف الرئيس هو تلبية متطلبات القوات المسلحة الهندية، وفي نفس الوقت إنشاء روابط طويلة الأجل مع سلاسل التوريد العالمية لمصنعي المعدات الأصلية الأجانب لتلبية الطلبات العالمية.

وأضاف سينغ “يسعدنا العمل مع الولايات المتحدة، شريكنا العزيز، لتقوية علاقتنا التجارية والاستراتيجية وجذب الاستثمار الأمريكي لإنشاء نظام بيئي للإنتاج الدفاعي عالي التقنية في الهند”.

وفقًا لوزير الدفاع، فإن هدف التصدير البالغ 5 مليارات دولار المحدد لعام 2025 يعكس نية حكومة ناريندرا مودي للتصنيع الموجه للتصدير.

وأكّد وزير الدفاع سينغ أن الشركات الأمريكية يمكنها الآن إنشاء منشآت التصنيع، بشكل منفرد أو بالشراكة مع الشركات الهندية، من خلال مشروع مشترك أو اتفاقية تقنية وما إلى ذلك، للاستفادة من فرصة “صنع في الهند”.