قامت الهند وفيتنام بإجراء الحوار الأمني الثاني في دلهي، وناقشتا قضايا المجال البحري ومكافحة الإرهاب وبرامج بناء القدرات. تم إجراء الحوار، الثلاثاء، بين نائب مستشار الأمن القومي فِيكْرَام مِيسرِي ونائب وزير الأمن العام الفيتنامي. كما اجتمع نائب الوزير الزائر مع مستشار الأمن القومي أجيت دوفال ومسؤولين آخرين.

خلال الاجتماع، اتفق الجانبان على التعاون في مكافحة الإرهاب. كما اتفقا على أن الجهود المنسقة ضرورية “لمكافحة العلاقة بين التطرف والإرهاب وإنتاج وتجارة المخدرات والأسلحة غير المشروعة في المنطقة”، وفقًا لبيان صحفي أصدرته الحكومة الهندية.

أكّد مِيسري من جديد مبادرة منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي اتخذها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، والتي تركّز على جهد تعاوني لتحسين إدارة المجال البحري والحفاظ عليه وتأمينه. كما تشارك مبادرة منطقة المحيطين الهندي والهادئ تقاربًا قويًا مع توقعات “الآسيان” حول المحيطين الهندي والهادئ. وتقدِّر فيتنام دور الهند في تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وفي تشكيل بنية المحيطين الهندي والهادئ.

وأشار مِيسري إلى الموقف الحازم للهند من أجل حرية الملاحة والتحليق، والتجارة المشروعة غير المعوقة في المياه الوطنية وفقًا للقوانين الدولية، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فضلاً عن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.

وأضاف أن مدونة السلوك بشأن بحر الصين الجنوبي يجب أن تكون متسقة تمامًا مع اتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويجب ألا تضر المفاوضات بالحقوق والمصالح المشروعة للدول التي ليست طرفًا في المناقشات.

كما عرضت الهند توفير التدريب لمسؤولين بوزارة الأمن العام، في الاضطلاع ببعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وستشارك الهند أيضًا خبرتها ومعرفتها في مجال الأمن السيبراني. وكبلدين بحريين، ستتبادل الهند وفيتنام أفضل الممارسات أيضًا لمكافحة القرصنة والصيد غير القانوني.

ومن جهة أخرى، اتفق الجانبان على تبادل وجهات النظر بنشاط في المجالات مثل الاقتصاد الأزرق والمحيطات المستدامة والربط البحري.