Arabic News

هل ستحل مساعدة السعودية لباكستان مشكلتها الاقتصادية الصعبة؟

(صورة تعبيرية)

ماهوا فينكاتيش/دلهي

تصدرت الأخبار التي تفيد بأن المملكة العربية السعودية مستعدة لتقديم المساعدة لباكستان المتعطشة للسيولة النقدية عناوين الصحف، ولكن مخاوف صانعي السياسة مستمرة لأن توقيت المساعدة للدولة الواقعة في جنوب آسيا سيكون حاسمًا لتجنب التخلف عن السداد. وإن باكستان التي تمتلك احتياطيات من النقد الأجنبي تبلغ 4.5 مليارات دولار فقط، تحتاج إلى مساعدة من دول ووكالات أخرى على الفور تقريبًا.

وستجري المملكة العربية السعودية دراسة جدوى لزيادة استثماراتها لتصل إلى 10 مليارات دولار في باكستان، ولزيادة مبلغ الوديعة المقدمة من المملكة لصالح بنك الدولة الباكستاني لتصل إلى خمسة مليارات دولار بدلاً من 3 مليارات دولار سبق تمديدها في ديسمبر الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) في بيان صحفي “وجّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بدراسة زيادة استثمارات المملكة في باكستان لتصل إلى عشرة مليارات دولار، وكذلك أن يدرس الصندوق السعودي للتنمية زيادة مبلغ الوديعة المقدمة من المملكة العربية السعودية لصالح البنك المركزي الباكستاني التي سبق الإعلان عن تمديدها في 2 ديسمبر 2022م، لتصل إلى خمسة مليارات دولار”. وكان وزير المالية الباكستاني إسحاق دار قد طمأن بلاده مرارًا وتكرارًا بمساعدة السعودية. ومن الواضح أن اقتراح الاستثمار ليس جديدًا.

وقالت صحيفة “داون” المحلية في وقت سابق إنه على الرغم من أن باكستان قد تتلقى تأكيدات خارجية مخططة من شأنها أن تساعد في الوفاء بالتزامات سداد ديون البلاد هذا العام، و”لكن ماذا سيحدث في السنة المالية التالية وبعدها؟ والحقيقة المؤسفة هي أننا كأمة لسنا مستعدين لقبول هشاشة وضعنا والاستمرار في العيش بما يتجاوز إمكانياتنا”.

ويتألف صندوق النقد الأجنبي الباكستاني حاليًا من أموال مقترضة مع الصين التي تقدم مساعدة بقيمة 2.3 مليارات دولار، وديون سعودية تزيد عن 3 مليارات دولار. كما قدم صندوق النقد الدولي، الذي أوقف برنامج المساعدة المالية، 1.2 مليار دولار.

ونقلت صحيفة “داون” عن فهد رؤوف رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة إسماعيل إقبال لتداول الأوراق المالية قوله: “اليوم، كل دولار لدينا هو مقترض. ونحن نحتفظ حاليًا باحتياطيات سلبية. ولذلك نحن الآن تحت رحمة بعض الدول الصديقة من أجل بقائنا. إذا قاموا بضخ المزيد من الدولارات، فسننجو من الأزمة وليس التخلف عن السداد”.

اقرأ أيضًا: السعودية تلغي القيود على أعداد الحجاج وأعمارهم هذا العام

مواد مقترحة