من المتوقع أن تؤدي عودة بنيامين نتنياهو كرئيس لوزراء إسرائيل إلى دفع مشروع ممر الغذاء المقترح بين الهند والشرق الأوسط والذي يتم تطويره بالاشتراك مع الهند والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. وسيزيد ممر الغذاء بين الهند والشرق الأوسط -سلسلة الإمداد الجديدة- من الإمدادات الغذائية باستخدام سلسلة القيمة في غرب آسيا وسط صدمة الإمدادات بسبب الصراع الروسي الأوكراني المستمر.
تم مناقشة ملامح الممر باستفاضة في القمة الرباعية لما يعرف بـ”مجموعة آي2 يو2″ (الإمارات، الهند، إسرائيل، الولايات المتحدة)، التي عُقدت في الرابع عشر من يوليو الماضي.
في حين، أن المشروع مستمر منذ عام 2019م وجذب استثمارات ضخمة، فإن المحلّلين قالوا إن المشروع قد يحصل على دفعة إضافية من إسرائيل.
يشترك رئيس الوزراء ناريندرا مودي ونتنياهو في علاقة حميمة. كان مودي أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل في شهر يوليو عام 2017م.
وقال أحد المحلّلين: “على الرغم من أن المشروع يتقدم، إلا أننا يمكننا أن نتوقع دفعة جديدة مع عودة نتنياهو”.
وذكرت مجلة “أتالايار” أن القوى الآسيوية الثلاث تعمل على إنشاء ممر غذاء يربط الهند -ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين- بمنطقة الشرق الأوسط من أجل تجنب تداعيات الأزمات العالمية الجديدة، وضمان الأمن الغذائي في دول الخليج، وزيادة قيمة إنتاج الغذاء في الهند.
ومن المتوقع أن يخلق الممر 200 ألف فرصة عمل في جميع أنحاء الهند.
قال سفير الهند لدى روسيا بافان كابور، الذي عمل أيضًا مبعوثًا إلى الإمارات العربية المتحدة، إن الهند ستعمل عن كثب مع الإمارات في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف كابور “نريد أن نؤكّد لأصدقائنا الإماراتيين أننا لن نستمر في كوننا شريكًا موثوقًا به فحسب، بل نريد في الواقع أن نعمل بجد أكثر لتحقيق الإمكانات الكاملة في هذا المجال”.
التزمت العديد من شركات غرب آسيا بالفعل باستثمارات كبيرة في المشروع الذي يقدَّر بـ 7 مليارات دولار. وتم تخصيص حوالي 70 في المئة من هذه الاستثمارات لتطوير مشروع “مِيجا فُود بارك” في مختلف ولايات الهند بما فيها إقليم جامو وكشمير. وتتطلع مجموعة اللولو -أكبر متاجر البيع بالتجزئة في الشرق الأوسط ومقرها أبوظبي- بالفعل إلى استثمار بليوني روبية لإنشاء مصنع لتجهيز الأغذية في إقليم جامو وكشمير.