Arabic News

تقرير: الاستثمار الياباني في الهند ينمو أربع مرات منذ عام 2016م

(صورة تعبيرية)

في الوقت الذي تنظر فيه الهند واليابان إلى توسيع العلاقات الاقتصادية وسط الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة، يركّز البَلدان على تعزيز التواصل بين شعبيهما لتغيير التصور الحالي. قال سوزوكي تاكاشي، المدير العام لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية (Jetro) بالهند، لـ”إنديا ناريتيف”: “تعمل الشركات اليابانية الحالية الموجودة بالفعل في الهند بشكل جيد للغاية ولكن هناك تحدٍ يتمثل في جلب الشركات المتوسطة والصغيرة الجديدة إلى الهند، وذلك بسبب التصور أو مشكلة سوء التواصل المتفشي. علينا أن نعمل بشكل وثيق لتغيير ذلك”.

وقال تاكاشي إن الاستثمارات اليابانية في الصين أكثر تنوعا بالمقارنة مع الهند. “في الهند، تقتصر الاستثمارات بشكل أساسي على قطاع السيارات. ونريد الآن أن نجعلها أكثر تنوعًا”، مضيفًا أن منظمة التجارة الخارجية اليابانية سيكون لها دور رئيس في هذه المهمة.

وسيكون تعزيز البرامج التعليمية من خلال توسيع خطط التبادل للطلاب والسياحة عنصرًا مهمًا لتعميق التواصل بين شعبي البلدين.

وأضاف “نؤكد جميعًا على سهولة ممارسة أنشطة الأعمال ولكن الحقيقة هي أنه عندما استثمرت الشركات اليابانية أو غيرها من الشركات متعددة الجنسيات في بلدان أخرى، على سبيل المثال في الصين، كان هناك مجال محدود في تلك البلدان أيضًا”.

وأكّد تاكاشي، الذي يعيش في الهند منذ السنوات الخمس الماضية، أنه من حيث سهولة المعيشة، توفّر الهند الراحة الكافية للمغتربين.

وأشار أديتيا كومار فيجاي، رئيس “أون كيزونا” وهي جماعة تروّج للتواصل بين شعبي البلدين والشركات اليابانية في الهند، إلى أنه يجب توسيع برنامج التبادل والتعليم الياباني في الهند، مما سيعزز التبادلات بين الناس.

يوفّر برنامج التبادل والتعليم الياباني، الذي تم تأسيسه من قبل الحكومة اليابانية في عام 1987م، فرصة لخريجي الجامعات الشباب للمساعدة في التبادل الدولي وتعليم اللغات الأجنبية في جميع أنحاء اليابان. ونما برنامج التبادل والتعليم الياباني بشكل كبير لتعزيز برامج التبادل الثقافي في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: حكومة مودي ترحب بالشركات اليابانية في الهند ترحيبا خاصا

في حين، فقد ضعفت مشاركة الهنود في البرنامج حيث ينضم بضعة أشخاص فقط إلى الدورة. ويتمتع برنامج التبادل والتعليم الياباني بنطاق واسع، ونسعى إلى توسيع مشاركة الهنود. وهذه طريقة رائعة لخلق الوعي بين شعبي البلدين وتقريبهم، حسبما ذكر فيجاي.

وفقًا لتقرير صدر في نوفمبر عام 2021- أجرته شركة ناسكوم بالشراكة مع معهد نومورا للأبحاث، فقد نما الاستثمار الياباني في الهند أربع مرات منذ عام 2016م مما أدى إلى خلق 102 ألف وظيفة.

وفي الوقت الحاضر، تعد اليابان خامس أكبر مستثمر في الهند. وبلغ الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي 37.7 مليار دولار بين أبريل 2000 وحتى يونيو من هذا العام.

مواد مقترحة