أجرى وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار، أمس الأربعاء، محادثات مع نظيره البيلاروسي الزائر فلاديمير ماكي، غطّت مجموعة من القضايا بما فيها العلاقات الاقتصادية الثنائية والصراع الأوكراني والتعاون متعدد الأطراف.
يذكر أن وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكي، وصل إلى نيودلهي في الـ9 نوفمبر 2022م، في زيارة للهند تستغرق يومين. وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج حيث يستمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد.
كتب الدكتور إس. جايشانكار على تويتر “التقيت بوزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي وهو موجود في الهند لحضور اجتماع اللجنة الحكومية الدولية. غطّت مناقشتنا العلاقات الاقتصادية الثنائية والنزاع في أوكرانيا والتعاون متعدد الأطراف”.
Met FM Vladimir Makei of Belarus who is in India for our Inter-Governmental Commission meeting.
Our discussion covered bilateral economic ties, Ukraine conflict and multilateral cooperation. pic.twitter.com/fJjv2Q5XNQ
— Dr. S. Jaishankar (Modi Ka Parivar) (@DrSJaishankar) November 9, 2022
إن علاقات الهند مع بيلاروسيا تقليديًا دافئة وودية. كانت الهند واحدة من أوائل الدول التي اعترفت ببيلاروسيا كدولة مستقلة في عام 1991م. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية وافتتحت البعثة الدبلوماسية الهندية في مينسك عام 1992م، وأطلقت بيلاروسيا بعثتها في نيودلهي عام 1998م.
يتجلى التعاون والاتفاقيات والشراكات بين البلدين في العديد من المنتديات متعددة الأطراف، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة موردي المواد النووية. كانت بيلاروسيا واحدة من الدول التي أدّى دعمها دورًا حيويًا في تعزيز ترشيح الهند للمقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي في يوليو عام 2020م.
حظي موقف الهند الداعم من مختلف القرارات في جنيف ونيويورك التي تستهدف بيلاروسيا لانتهاكها حقوق الإنسان والقيود المفروضة على حرية التعبير بتقدير بيلاروسيا. تعترف بيلاروسيا بالهند كقوة عالمية ناشئة وتسعى إلى تطوير “علاقة استراتيجية” مع نيودلهي.
أنشأت العلاقات الشاملة والتعاونية بين الهند وبيلاروسيا آليات لتبادل وجهات النظر حول الشؤون الثنائية ومتعددة الأطراف من خلال استشارات وزارة الخارجية واللجنة الحكومية الدولية واللجنة المشتركة للتعاون التقني العسكري. وقّع البلدان عددًا من مذكرات التفاهم بشأن قضايا مختلفة مثل التجارة والشؤون الاقتصادية والصحة والتعليم العالي والسياحة والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والدفاع وما إلى ذلك.
كما أن تشجيع الهند للتجار ورجال الأعمال والمستثمرين البيلاروسيين على الاستثمار في مشاريع “صنع في الهند” يؤتي ثماره أيضًا.