وقّعت الهند وأستراليا، يوم الأربعاء، اتفاقية شراكة للهجرة والتنقل لفتح الفرص للطلاب والباحثين والأكاديميين ورجال الأعمال. وقرر كلا البلدين إبرام اتفاقية تجارية شاملة بحلول نهاية العام بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية بشكل كبير. وتم توقيع الاتفاقية بعد محادثات واسعة النطاق بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز.
وقال ألبانيز في بيان صحفي إن الهدف هو إبرام اتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل بحلول نهاية العام.
وقال ألبانيز بحضور نظيره الهندي مودي: “أكدنا مجددًا على طموحنا المشترك لإبرام مبكر لاتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل بين أستراليا والهند في وقت لاحق من هذا العام”.
وفي العام الماضي، وضعت الهند وأستراليا اللمسات الأخيرة على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجارة، والتي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي. ويعمل الجانبان الآن على اتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل.
وذكر رئيس الوزراء مودي “اليوم، في اجتماعي مع رئيس الوزراء ألبانيز، تحدثنا عن الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند وأستراليا إلى مستويات أعلى في العقد المقبل”.
وأضاف مودي “ناقشنا بالتفصيل إمكانيات التعاون في مجالات جديدة. في العام الماضي، دخلت اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجارة حيز التنفيذ. وقررنا اليوم التركيز على اتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل”.
وأكد مودي أن الاتفاقية ستعطي مزيدًا من القوة وأبعادًا جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وأوضح مودي “لقد أجرينا مناقشات بناءة حول تعزيز تعاوننا الاستراتيجي في قطاعات التعدين والمعادن الحرجة. ولقد حددنا مجالات محددة للتعاون في مجال الطاقة المتجددة”، مضيفًا “تقرر تشكيل فريق عمل معني بالهيدروجين الأخضر”.
وأفاد وكيل الخارجية فيناي كواترا بأنه من المقرر أن تعقد الجولتان المقبلتان من المحادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية في يونيو ويوليو.
وشهد مودي وألبانيز أيضًا التوقيع على اختصاصات فريق العمل المعني بالهيدروجين الأخضر الأسترالي-الهندي، والذي سيستكشف الفرص في مجال الهيدروجين المتجدد.
وفي موضوع اتفاقية الهجرة والتنقل، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أن هذه الاتفاقية ستعمل على تعزيز تبادل الطلاب والباحثين ورجال الأعمال، وتوسيع العلاقات بين شعبينا وتعزيز التعاون في منع تهريب البشر”.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان إن مودي وألبانيز رحّبا بتوقيع اتفاقية الشراكة في مجال الهجرة والتنقل.
كما رحّب ألبانيز بقرار الهند فتح قنصلية في بريسبان، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد القنصليات الهندية الحالية في بيرث وملبورن وسيدني.
ويعد هذا سادس اجتماع بين الزعيمين منذ تولي ألبانيز السلطة في مايو من العام الماضي.