Arabic News

الهند ودول مجلس التعاون الخليجي تستعدان لتوطيد العلاقات من خلال العلاقات المتزايدة بين الشعوب

رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الرياض في أكتوبر 2019م (أرشيفية)

تستعد الهند ودول مجلس التعاون الخليجي لتوسيع شبكة الأشخاص حيث تهدف الاثنتان إلى إعادة تشكيل علاقاتهما الاقتصادية والتجارية. وبالنسبة إلى الهند، فإن الجالية المتنامية، والتي أدت دورًا “داعمًا” حاسمًا في بناء المشهد الاقتصادي والمادي في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، تثبت أنها أصول أساسية في بناء العلاقات بين الشعوب.

وبعد توقيع الهند والإمارات العربية المتحدة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي اكتملت مفاوضاتها في وقت قياسي بلغ 88 يومًا فقط، تحرص نيو دلهي الآن على توقيع اتفاقية التجارة الحرة المقترحة، في أقرب وقت ممكن، مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال أحد كبار المحللين في هيئة صناعية: “يعد التواصل بين الشعوب أكبر الأصول يمكن استخدامها كأداة دبلوماسية ويجب على الهند استخدام هذه الأصول بحكمة لتعميق العلاقات”. وخذوا -على سبيل المثال- المملكة العربية السعودية. تتطلع البلاد الآن إلى إدخال اليوغا في جامعاتها.

ويعيش أكثر من ثمانية ملايين هندي حاليًا في دول مجلس التعاون الخليجي. ويشكل الهنود أكبر مجموعة من المغتربين في المنطقة. وقالت المصادر إن هذا العدد قد يرتفع خلال السنوات القادمة.

وفي وقت سابق من هذا العام، وصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي أعضاء الجالية الهندية بأنهم سفراء العلامة التجارية للبلاد.

قال رئيس الوزراء مودي، أثناء إلقاء خطابه في مؤتمر يوم المغتربين الهنود (برافاسي بهاراتيا ديفاس) السابع عشر، الذي عُقد في مدينة إندور بولاية مادهيا براديش، في شهر يناير الماضي: “أنتم جميعًا “راشترادوتس”. ودوركم كسفير للهند متنوع. وأنتم سفراء العلامة التجارية لـ”صنع في الهند”، واليوغا، وصناعة الحرف اليدوية، وفي نفس الوقت للدُخن في الهند”.

والاهتمام المشترك والتعاون بين الاثنين أساسيان للحفاظ على الأمن والاستقرار – على الصعيدين السياسي والاقتصادي وسط الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة بسرعة خاصة في جنوب آسيا. ومع تزايد التهديدات السياسية والأمنية في باكستان وأفغانستان، تحتاج الهند إلى حماية مصالحها الداخلية.

وأشارت مدونة نشرتها مؤسسة بروكينغز إلى أن العمال الهنود غالبًا ما يُعرفون بأنهم مسالمون ومتسامحون ومستعدون للعمل الجاد في ظل ظروف قاسية، مضيفة أنه في الشرق الأوسط، يعد المغتربون أحد أصول القوة الناعمة الأكثر تميزًا للهند.

في حين أن غالبية القوى العاملة الهندية تضم الفئة شبه الماهرة، فإن الطلب على المهرة أو المتعلمين والمدربين تدريبًا عاليًا يتزايد بسرعة مع زيادة التعاون الاقتصادي الثنائي والاستثمارات.

وتتكون الكتلة الخليجية، التي تتخذ من الرياض مقرا لها، من ست دول هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية بهدف تحقيق الوحدة الإقليمية العربية. وتعتبر دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما المملكة العربية السعودية، مصدرًا رئيسًا لاستيراد احتياجات الهند من الطاقة.

مواد مقترحة