نيودلهي: رَنجَنْ مُوخارجي
وُلد القاضي نذر الإسلام (1899-1976م)، وهو شاعر وموسيقي وروائي وثوري بنغالي، في الرابع والعشرين من مايو عام 1899م. كان نذر الإسلام مستلهَما جدًا من حافظ الشيرازي وعمر الخيام وهما من أشهر الشعراء الفارسيين، إلى جانب رابندراناث طاغور، لكتابة القصائد.
بدأ القاضي نذر الإسلام حياته المهنية كجندي في الجيش، وفي عام 1920م، ترك العمل العسكري في الجيش. وبعد ذلك، بدأ مسيرته الأدبية. إنه كتب آلافًا من القصائد، والأغاني، والروايات والقصص التي ألهمت مئات الآلاف من الشباب من بِنغَال للانضمام إلى صفوف الثوار ضد الاستعمار البريطاني. وفرضت الحكومة البريطانية قيودًا على العديد من مقالاته لقمع الحركات المتمردة في ذلك الوقت. كما يُعرف نذر الإسلام بـ”الشاعر المتمرد”.
ويعد نذر الإسلام الشاعر الوطني لبنغلاديش. ويتم الاحتفال بذكرى ميلاده الـ122 بحماسة كبيرة في كل من بنغلاديش والهند. وخلق نذر الإسلام التصوف وتهذيب الروحانيات من خلال قصائده. وغالبًا ما أبرز الفقر – ليس بالمعنى الحرفي فقر الممتلكات- بل فقر العاطفة والمشاعر وتعميم التصوف البراغماتي.
ويقول نذر الإسلام في إحدى قصائده “دعونا ننسى اليوم من هو الصديق أو العدو، ونشد بعضنا البعض ونعتنق. دعوا حبكم يكون المغناطيس لجلب الإنسانية إلى نعمة الله. وإن الله لنذر الإسلام ليس هو الله للإسلام التقليدي. إنه رب العالمين – إله الكون، وليس رب المسلمين – فقط إله المسلمين.
وكان يقول نذر الإسلام إن إِيشْوَارْ أو الله هو فكرة، وخاطر، وتصوف كوني بالنسبة إلي. وهذا ما يجعله أحد أكثر شعراء القرن براغماتية.
(رنجن موخارجي هو مدير “مؤسسة خسرو”)