بصرف النظر عن الجدل المتعلق بفيديو الطفل المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي وصفه المجتمع التبتي بأنه هجوم صيني شرير ضد الدالاي لاما، غادر الزعيم الروحي للتبت، يوم الأربعاء، إلى دلهي في وقت مبكر من صباح اليوم وذلك لحضور القمة البودية الدولية التي تعقد في الفترة من 20 – 21 أبريل في دلهي.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، قام التبتيون بتنظيم مظاهرات ضخمة في ماكليودجانج ولداخ ودارجيلنغ والعديد من المدن الأخرى للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الدالاي لاما وإدانة أقسام من وسائل الإعلام بسبب نسخة مشوهة للغاية من فيديو الطفل.
وهذا الصباح، في مواجهة الأمطار والطقس القاسي، وقف سكان التبت المحليون في طابور للتبرك بالدالاي لاما أثناء تحرك سيارته الفاخرة من القصر في ماكليودجانج.
وبعض أتباع الدالاي لاما كانوا يذرفون الدموع.
Scenes here at New Delhi Airport where, people from all walks of life await the arrival of His Holiness the Dalai Lama.#IStandWithDalaiLama pic.twitter.com/nDNfSxkfRu
— Dhamdul བསྟན་འཛིན་དགྲ་འདུལ། (@dundhamdul) April 19, 2023
ماكليودجانج هي محطة تلة سياحية شهيرة استقر فيها الدالاي لاما في عام 1959م، بعد قمع وحشي للانتفاضة الوطنية التبتية في لاسا من قبل القوات الصينية. وأُجبر الدالاي لاما على الفرار إلى المنفى ومنذ ذلك الحين يعيش في دارامشالا، شمال الهند.
وفي دلهي، سيلقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي كلمة في القمة إلى جانب المتحدثين الرئيسين بمن فيهم البروفيسور روبرت ثورمان، الباحث الشهير في البوذية، وتيتش تري كوانغ. وسيلقي الدالاي لاما كلمة أمام القمة يوم الجمعة 21 أبريل.
وينظم الاتحاد البوذي الدولي، وهو مجموعة شاملة تعمل كمنصة للبوذيين في جميع أنحاء العالم، هذا الحدث.
وسيجمع المؤتمر علماء بارزين وقادة سانغا وممارسي الدارما من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا العالمية الملحة، بما فيها السلام والاستدامة البيئية والصحة والحفاظ على تقاليد نالاندا البوذية وما إلى ذلك.
وتفيد التقارير بأن القمة هي محاولة لإشراك قادة وعلماء الدارما البوذيين العالميين في القضايا ذات الاهتمام البوذي والعالمي، والتوصل إلى مدخلات سياسية لمعالجتها بشكل جماعي. وستستكشف المناقشة في القمة كيف يمكن أن توفر القيم الأساسية لتعاليم بوذا الإلهام والإرشاد في البيئات المعاصرة.
وستشهد القمة مشاركة العلماء البارزين وقادة سانغا وممارسي دارما من جميع أنحاء العالم، الذين سيناقشون القضايا العالمية الملحة. وتهدف القمة أيضًا إلى استكشاف التعاليم والممارسات البوذية من أجل إيجاد حلول لقضايا مثل تغير المناخ والفقر والصراع، من بين أمور أخرى.