نيودلهي: ثاقب سليم

من خلال تصفح قصاصات الصحف والمجلات القديمة، عثرتُ على اسم مثير للاهتمام – بيجوم حِجاب علي. وفقًا لـتقرير “The International Women’s News” الذي نُشر في عام 1939م، كانت بِيجوم حجاب امتياز علي أول امرأة مسلمة في الإمبراطورية البريطانية حصلت على رخصة طيران كطيارة.

وبالنسبة للمهتمين بالأدب الأوردي، قد يكون اسمها مألوفًا. كانت بيجوم حجاب روائية مشهورة ومحررة للمجلات النسائية. وعندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، كتبت رواية “ميري ناكام محبت (حبي الفاشل)، وهي رواية وتعتبر حتى الآن تحفة رومانسية.

وقامت بيجوم حجاب بتحرير مجلة “تهذيبِ نسواں”، وهي مجلة شهرية باللغة الأردية للنساء، أثناء كتابتها للعديد من المجلات الرائدة في عصرها. وفي رواية أخرى بعنوان “پاگل خانہ”  (المصحة العقلية)، كتبت عن مخاطر التكنولوجيا التي تؤدي إلى حرب نووية.

تزوجت بيجوم حجاب من امتياز علي تاج الذي ذاع صيته وشعبيته بسبب مسرحيته “أناركلي” والتي تم تحويلها لاحقًا إلى عدة أفلام. وتجدر الإشارة إلى أن امتياز علي تاج هو ابن محمدي بيجوم وسيد ممتاز علي، وهما من أوائل الناشطين النسويين من أواخر القرن التاسع عشر.

وإن مجلة “حقوق نسواں (حقوق المرأة) التي أصدرها ممتاز عام 1898م دافعت عن حقوق المرأة المسلمة. وكان محتوى المجلة متطرفًا جدًا في وقته لدرجة أن السير سيد أحمد خان مزق نسخها لأنه وجدها “نسوية للغاية”.

كانت محمدي بيجوم، حماة بيجوم حجاب، أول رئيسة تحرير لمجلة باللغة الأردية. قامت بتحرير مجلة “تهذيبِ نسواں” (ثقافة المرأة). وبالصدفة، نشرت بيجوم حجاب قصتها الأولى في نفس المجلة في سن التاسعة من عمرها، قبل وقت طويل من زواجها من ابن محمدي، امتياز.

وكانت بيجوم حجاب امتياز علي أول امرأة هندية مسلمة حصلت على رخصة طيار في الإمبراطورية البريطانية بأكملها. واتبعت إنجازاتها إنجازات سالي تاتا، ورودابيه تاتا (أختي الصناعي والمحسن جي آر دي تاتا)، وأورميلا باريك، اللاتي كن من أوائل الطيارات من الهند.

وغالبًا ما يزعم الباحثون خطأً أن أول طيارة هندية كانت سارلا ثاكرال. حصلت سارلا وحجاب على رخص الطيران في عام 1936م، بينما كانت الأختان سالي تاتا ورودابيه تاتا وأورميلا قد قدن طائرات قبلهما بأربع سنوات على الأقل.