Arabic News

متحف "بيت الميراث" في سريناغار ينوّر جيل الشباب ثقافيًا

بيت الميراث في سريناغار

زبير قريشي

بهدف توعية الجيل الجديد بالإرث الثقافي الغني لكشمير وتقاليدها، أنشأت منظمة غير حكومية تتخذ من الوادي مقرا لها، متحفًا تراثيًا أطلق عليه اسم “بيت الميراث” في مدينة سريناغار. تم إنشاء “بيت الميراث” من قبل مؤسسة هِيلب (Help) في شهر سبتمبر عام 2021م، وهو ثاني أكبر متحف خاص في كشمير بعد “مِيراثْ مَحَلْ” الواقع في منطقة سُوبُور. ويقع هذا المتحف الثقافي على ضفاف نهر “جيلوم” في منطقة “علي كادال” بالمدينة، ويحتوي على مئات المواد لعرضها.

تضم مجموعة المتحف، منزل تراثي من أربعة طوابق يصوّر الهندسة المعمارية لمنازل كشميرية تقليدية في وسط المدينة، الحلي القديمة والفساتين التقليدية والأواني والملابس والفنون والحرف اليدوية وغيرها من الأشياء الأخرى التي تجذب أنظار الناس. ويعد “بيت الميراث” محاولة لاستعادة القطع الأثرية وغيرها من المواد من الحقبة الماضية، التي تلاشت عن المشهد الثقافي. ومنذ أن افتتح المتحف، لقد شهد إقبالاً كبيرًا من الزوار الذي أعربوا عن سعادتهم بزيارته، وعن تقديرهم بالجهود المبذولة للحفاظ على الإرث الثقافي.

قالت رئيسة مؤسسة هيلب، نِكْهَتْ شفيع، إن فكرة إنشاء “بيت الميراث” تكمن في تثقيف جيل الشباب حول التراث الثقافي الغني لكشمير، مضيفةً أن “أطفالنا ليسوا على دراية بثقافتهم. إنهم يعيشون في العالم الافتراضي. ولقد نسوا تراثهم وتراثهم الثقافي بسبب قلة الاهتمام، فيجب أن نفتخر بما لدينا”.

إنها وصفت “بيت الميراث” بأنه المكان الذي يمكن أن يأتي الأطفال إليه للاطلاع على ثقافتهم وتراثهم، مؤكدةً أن المتحف قد أصبح مكانًا يتنفس فيه السكان المحليون ولا يزال يعج بالأنشطة على مدار العام.

يسعى المتحف باستمرار لزيادة منوعاته. وإنه مكان يمكن أن يعرض الناس فيه مجموعاتهم القيمة مثل المخطوطات الدينية والموروثات العائلية خلال المناسبات الخاصة. وبالإضافة إلى ذلك، تقام المعارض الفنية والفعاليات الثقافية من وقت لآخر. ومعظم القطع الأثرية المعروضة عبارة عن مواد للاستخدام اليومي كانت شائعة في كشمير حتى نهاية القرن العشرين. كما يحتوي المتحف على حوالي 50-60 نوعًا من المجوهرات التي كانت تستخدمها النساء في الماضي.

تم تشييد المبنى الذي يضم المتحف في عهد ملك دوجرا مهراجا بارتاب سينغ، وكان مِلكًا لـ”سلالة كَاوُلْ” الذين كانوا البانديت الكشميريين المؤثرين وذوي سمعة طيبة. وبعد عام 1947م، غادر أفراد سلالة كاول كشمير وباعوه لأسرة مسلمة تعرف باسم “حالواي وين”.

ويقول ممثلو “بيت الميراث” إنهم سيواصلون العمل الجاد حتى يكون هناك المزيد من مثل هذه المنصة متاحة لشبابنا في كشمير.

مواد مقترحة