قرّر صندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة (اليونيسف) إقامة فصول تعليمية متنقلة للأطفال الذين فقدوا أفراد عائلاتهم جراء الزلازل المدمّرة التي هزّت المقاطعات الجنوبية الشرقية من أفغانستان، في شهر يونيو.
أفادت وكالة أنباء “خامه برس” الأفغانية بأن الهيئة الإنسانية قد قرّرت إقامة 140 فصلًا متنقلًا لعدد يصل إلى أربعة آلاف طفل في مقاطعتي خوست وباكتيا، المتضررتين من الزلزال المدمر في المنطقة الجنوبية الشرقية من أفغانستان.
وذكرت وكالة “خام برس” نقلاً عن بيان اليونيسف أن “تنظيم الفصول المتنقلة سيساعد الفتيان والفتيات على التعلم، ويمنع الزلزال من أن يكون عائقاً أمام التعليم”.
في يونيو، ضرب زلزال بقوة 5.9 درجات على مقياس ريختر، أجزاءً من أفغانستان بما في ذلك العاصمة الأفغانية كابول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص في منطقتي بارمال وجيان في مقاطعة باكتيكا، ومنطقة سِبيرا في مقاطعة خوست.
أدّى الزلزال المدمِّر الذي ضرب الأجزاء الجنوبية الشرقية من البلاد إلى فقدان العديد من الأطفال لآبائهم وأمهاتهم وأحبائهم.
تسببت الكارثة في مقتل أكثر من ألف شخص وترك العديد من المشردين دون مكان للعيش فيه لأن الزلزال كان قويًا لدرجة أن العديد من المنازل السكنية دُمرت، بحسب وكالة خامه برس.
في وقت سابق من شهر أغسطس، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أيضًا عن بدء بناء 2300 منزل “مقاوم للزلازل” للمتضررين من الزلازل في مقاطعتي خوست وباكتيا.
خصّصت الأمم المتحدة 10 ملايين دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم الشعب الأفغاني المتضرر من الزلزال.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية أيضًا عن تمويل إنساني بقيمة مليون يورو لما يقدر بنحو 270 ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة التي تتطلب مساعدات طارئة.
ومن جهتها، سلمت منظمة الصحة العالمية 10 أطنان من الإمدادات الطبية تكفي لإجراء 5400 عملية جراحية، وعلاج طبي يكفي 36 ألف شخص لمدة 3 أشهر، ونشرت الفرق الطبية والمراكز المتنقلة لرصد الأمراض وتجنب تفشيها، خاصة الكوليرا.
وبدورها، سلّمت الهند أيضًا شحنات مساعدات الإغاثة لدعم المواطنين الأفغان المتضررين من الزلزال، ونشرت فريقًا فنيًا إلى سفارتها في كابول لمراقبة وتنسيق جهود الأطراف الفاعلة المتعددة من أجل إيصال فعال للمساعدات الإنسانية.