ألقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي كلمة في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي السابع 2022م -وهو الحدث الذي كان حضره كضيف شرف في عام 2019م- عبر الإنترنت، في فلاديفوستوك الروسية، اليوم الأربعاء، حيث حضر المنتدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعديد من القادة الآخرين.
تقديرًا لرؤية الرئيس الروسي بوتين لتنمية الشرق الأقصى الروسي، أكّد رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن الربط سيؤدي دورًا مهمًا في مساهمة الهند المستقبلية في المنطقة الغنية بالموارد.
قال رئيس الوزراء مودي إن الهند تدعم جميع الجهود السلمية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مضيفًا أن الهند تؤكد على الحاجة إلى تبني مسار الدبلوماسية والحوار، منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
وأضاف أن سلاسل التوريد العالمية تضررت بشدة من جائحة كوفيد- 19، والصراع في أوكرانيا. وتعتبر ندرة الحبوب الغذائية والأسمدة والوقود مصدر قلق كبير للبلدان النامية. وفي هذا السياق، نرحب أيضًا بالاتفاقية الأخيرة المرتبطة بصادرات الحبوب والأسمدة.
وتابع رئيس الوزراء أن الهند كانت أول دولة أنشأت قنصلية في فلاديفوستوك قبل ثلاثين عامًا. “في هذا الشهر سنكمل ثلاثين عامًا من إنشاء القنصلية. وعلى مدار 30 عامًا، شهدت فلاديفوستوك العديد من المعالم البارزة في علاقاتنا مع روسيا”.
وقال مودي إن المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي تم إنشاؤه في عام 2015م أصبح منصة دولية بارزة للتعاون الدولي في تنمية الشرق الأقصى. لذا، أود أن أثني وأهنئ الرئيس بوتين على اعتماد الرؤية بعيدة النظر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سنحت له فرصة للمشاركة في هذا المنتدى في عام 2019م. “في ذلك الوقت، أعلنا عن سياسة “العمل نحو الشرق الأقصى”. ونتيجة لذلك، ازداد تعاون الهند مع الشرق الأقصى الروسي في العديد من المجالات. واليوم، أصبحت هذه السياسة ركيزة بارزة للشراكة الإستراتيجية الخاصة والمتميزة بين الهند وروسيا”.
وأضاف رئيس الوزراء: “سيقوم الربط بدور حاسم في تقدم علاقاتنا -سواء كنا نتحدث عن الممر الدولي بين الشمال والجنوب أو ممر فلاديفوستوك-تشيناى البحري أو طريق البحر الشمالي.
أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عن اهتمام بلاده بتعزيز الشراكة مع روسيا، خاصة في مجال الطاقة وقضايا القطب الشمالي، وقال إن الهند مهتمة بتعزيز الشراكة مع روسيا في العديد من القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقطب الشمالي.
كما أكد رئيس الوزراء مودي وجود فرص هائلة للتعاون في قطاع الطاقة بين الهند وروسيا، مشيرًا إلى أن الهند قامت باستثمارات مهمة في المجالات المتعلقة بالأدوية والماس، إلى جانب الطاقة.
قال رئيس الوزراء إن روسيا يمكن أن تصبح شريكًا مهمًا لصناعة الصلب في الهند من خلال توريد الفحم للطهي. ويمكن أن يكون حشد المواهب بين البلدين وسيلة للتعاون. “أنا واثق من أن موهبة الهنود وكفاءتهم المهنية يمكن أن تسرع التنمية في الشرق الأقصى الروسي. لقد ساهم الهنود الموهوبون في تطوير العديد من المناطق الغنية بالموارد في جميع أنحاء العالم”.
وفي الأخير، تقدم رئيس الوزراء مودي بجزيل الشكر إلى الرئيس بوتين على إتاحة الفرصة له لإلقاء كلمة في المنتدى، وقدّم تحياته الحارة إلى جميع المشاركين في المنتدى.