تعقد منظمة الصحة العالمية والهند القمةَ العالمية الأولى حول الطب التقليدي في غاندي ناغار بولاية غوجارات، الأسبوع المقبل، حيث سيشارك وزراء الصحة للدول الأعضاء في مجموعة العشرين.
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فرحان حق، يوم الخميس، إن الاجتماع سيسعى إلى تعزيز الأساس العلمي للطب التقليدي والمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للصحة.
وأضاف أن القمة التي ستعقد يومي الخميس والجمعة الأسبوع المقبل “ستستكشف سبل زيادة التقدم العلمي وتحقيق إمكانات المعرفة القائمة على الأدلة في استخدام الطب التقليدي لصحة الناس ورفاههم في جميع أنحاء العالم”.
وأكّدت منظمة الصحة العالمية أن الطب التقليدي يمكن أن يكون حافزًا “لتحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة وتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالصحة التي كانت خارج المسار الصحيح حتى قبل الاضطراب الناجم عن جائحةكوفيد-19”.
وقالت المنظمة إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس سيحضر القمة إلى جانب وزراء صحة مجموعة العشرين والعلماء وممارسي الطب التقليدي والعاملين الصحيين.
ومن جانبه، أكد أدهانوم غيبريسوس “يمكن أن يساعد إدخال الطب التقليدي في الاتجاه السائد للرعاية الصحية -بشكل مناسب وفعال وبخاصة بأمان استنادًا إلى أحدث الأدلة العلمية- في سد فجوات الوصول لملايين الأشخاص حول العالم”.
وتهدف القمة إلى تعزيز الدقة العلمية في الطب التقليدي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وأضافت أن القمة ستبحث عن منهجيات لتطوير أجندة بحثية عالمية وتحديد الأولويات في الطب التقليدي.
كان رؤساء الدول والحكومات قد أقروا في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى عام 2019م بشأن التغطية الصحية الشاملة، بالحاجة إلى تضمين خدمات الطب التقليدي والتكميلي المستند إلى الأدلة، لا سيما في مجال الرعاية الصحية الأولية، وهي حجر الزاوية في النظم الصحية، وذلك سعيا لتحقيق الصحة للجميع.
واليوم، قد أصبح الطب التقليدي والتكميلي راسخًا في أجزاء كثيرة من العالم حيث يؤدي دورًا مهمًا في ثقافة وصحة ورفاهية العديد من المجتمعات. كما يمثّل في بعض البلدان جزءًا مهمًا من اقتصاد قطاع الصحة وأيضًا بالنسبة إلى ملايين الأشخاص حول العالم فهو المصدر الوحيد المتاح للرعاية الصحية.