سلّط مستشار الأمن القومي أجيت دوفال الضوء على الروابط بين مجرمي الإنترنت والإرهابيين -بما في ذلك استخدام الفضاء الإلكتروني للتمويل وغسل الأموال والراديكالية وهجمات الذئاب المنفردة والتجنيد- خلال اجتماع “أصدقاء بريكس” الذي عُقد في جوهانسبرج، اليوم الإثنين.
تم مناقشة قضية الأمن السيبراني باستفاضة في الاجتماع الحاسم الذي ضم أيضًا سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف والدبلوماسي الصيني الكبير وانغ يي الذي يشغل الآن منصب مدير لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
كما حضر عدد من المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى من إفريقيا ودول الجنوب العالمي المناقشات التي عُقدت على هامش اجتماع مستشاري الأمن القومي لدول البريكس الذي يستمر يومين.
وذكر مستشار الأمن القومي دوفال أن دول الجنوب العالمي تحتاج على وجه الخصوص إلى التغلب على قيود الموارد، وستظل الهند دائمًا في الطليعة وتعمل بشكل وثيق مع البلدان النامية في هذا المسعى.
وأوضح دوفال أن خطورة المخاطر السيبرانية ستزداد بشكل كبير مع ظهور التقنيات التخريبية مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وأن الجيل الشاب البارع في التكنولوجيا يظل عرضة بشكل خاص لنشر الأيديولوجيات المتطرفة من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى، صرّحت روسيا بأن الدول مهتمة أكثر بتعميق التعاون مع مجموعة البريكس القوية المكونة من خمسة أعضاء لأنها أصبحت هيكلاً “جذابًا بشكل متزايد” للجنوب والشرق العالميين، وليس لديها أجندة تصادمية أو خفية.
“كما جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول قضايا أمن المعلومات الدولي باعتبارها تحديا لبلدان العالم النامي، حيث تم، على وجه الخصوص، اقتراح مواصلة العمل على تشكيل نظام قانوني دولي عالمي في مجال البيئة الرقمية، على أساس مبادئ المساواة في السيادة بين جميع الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها” حسبما ورد في بيان صادر عن مكتب باتروشيف في موسكو.
وأضاف البيان أنه تم التأكيد في اجتماع يوم الإثنين على نية التحرك نحو نظام متعدد الأقطاب يقوم على مبادئ المساواة في السيادة والثقة والأمن غير القابل للتجزئة والتنمية الحرة والأصلية لجميع البلدان والشعوب.
ومن المقرر أن يعقد مستشار الأمن القومي دوفال عدة اجتماعات ثنائية مهمة خلال زيارته إلى جنوب إفريقيا.
وقد عُقد الاجتماع برئاسة جنوب إفريقيا وحضره ممثلو روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا فضلا عن ممثلين عن بيلاروس وكازاخستان ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وبوروندي وكوبا.
وستستضيف جنوب إفريقيا قمة “بريكس” في مقاطعة جوتنج يومي 22 و24 أغسطس المقبل. وستعقد قمة هذا العام تحت شعار: “بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع المتبادل، والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة.