أعربت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية الدكتورة حياة قطاط القرمازي عن تقدير بلادها للزخم الثقافي الكبير الذي تزخر به الهند، وفرادة الثقافة الهندية التي تمتد إلى آلاف السنين؛ مما يخلق فضاء رحبا للتعامل المشترك، ويجمع بين الحضارتين المتباعدتين جغرافيا والمتقاربتان في مدى إشعاعهما وتأثيرهما استراتيجيًا وثقافيًا.

وجاء ذلك خلال حفل توقيع البرنامج للتعاون الثقافي بين الهند وتونس، وذلك بحضور الدكتور أوصاف سعيد، سكرتير الشؤون القنصلية والجوازات والتأشيرات وشؤون المغتربين الهنود بوزارة الخارجية الهندية والسفير الهندي بتونس، نجولخام جاثوم جانجتي.

أقيمت مساء الأربعاء مراسم التوقيع على برنامج التعاون الثقافي بين البلدين بمقر وزارة الشؤون الثقافية بالقصبة. ويشمل برنامج التعاون الثقافي لعام 2023- 2026م الموقّع بين الطرفين مجالات الموسيقى والرقص والفنون المسرحية والمعارض والندوات والمنتديات والآثار والمكتبات والمتاحف والأدب والبحوث والتوثيق والأنثروبولوجيا والمهرجانات.

واتفق الجانبان على تكثيف مجالات التعاون في مجال الإنتاج السينمائي المشترك، واستقطاب صناع السينما الهنود لتصوير أفلامهم في بعض المناطق التونسية، مما سيساعد في استعادة مكانة تونس كوجهة للتصوير السينمائي.

وأشارت الوزيرة التونسية القرمازي إلى المساعي والجهود الثنائية المشتركة بين تونس والهند لتفعيل الاتفاقية الإطارية في مجال التعاون الثقافي التونسي الهندي وتخصيص برنامج تنفيذي ثريّ بالمحطات والفقرات العملية في شتى المجالات الثقافية والفنية والفكرية، وبشكل خاص في مجالات المسرح والسينما والتراث والعرض المتحفي.

وأفادت القرمازي بأن هذا البرنامج سيمكن من خلق آليات مشتركة لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، والاستفادة من الإمكانات المتاحة للشباب والمبدعين والجماهير من كلا البلدين.

ومن جانبه، أعرب أوصاف سعيد عن إعجابه بتونس التي يزورها لأول مرة. وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الجانب التونسي في العديد من المجالات، مؤكدًا أن هذا التبادل الثقافي سيغطي العديد من المجالات الثقافية والفنية. كما أعرب عن نيته في جذب صناع السينما الهنود لتصوير أفلامهم في تونس.