انتقدت الهند الفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رئيس الوزراء ناريندرا مودي وأعمال الشغب في ولاية غوجارات ووصفته بأنه “مادة دعائية مصممة لدفع رواية معينة فقدت مصداقيتها”.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أريندام باجشي، اليوم الخميس، تعليقًا على الفيلم الوثائقي “نعتقد بأن هذه مادة دعائية مصممة تهدف إلى الترويج لرواية معينة فقدت مصداقيتها. وإن التحيز والافتقار إلى الموضوعية واستمرار العقلية الاستعمارية واضحة للعيان”.

وأضاف “إذا كان هناك أي شيء، فإن هذا الفيلم هو انعكاس للوكالة والأفراد الذين ينشرون هذه الرواية. إنه يجعلنا نفكر في الغرض من هذا الحدث والأجندة التي تقف وراءه”.

أزالت يوتيوب الفيلم الوثائقي المثير للجدل لهيئة الإذاعة البريطانية من التداول. قامت خدمة البث المباشر المملوكة لشركة غوغل بإزالة المسلسل يوم الأربعاء، وفقًا لـ Scroll.in.

وترى الهند تصميمًا مشؤومًا وراء قيام بي بي سي بدفع أجندة بإيعاز من وكالة التجسس البريطانية، وفقًا لمصادر.

وفي غضون ذلك، تلقى المسلسل انتقادات في المملكة المتحدة حيث أدان عضو مجلس اللوردات اللورد رامي رينجر هيئة الإذاعة البريطانية.

وقال اللورد رامي رينجر عبر حسابه الخاص على تويتر “ألحقت (بي بي سي) ضررًا كبيرًا بأكثر من مليار هندي، إنه يُهين رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيًا والشرطة الهندية والقضاء الهندي. نحن ندين أعمال الشغب والخسائر في الأرواح، وندين أيضًا تقاريرك المتحيزة”.

ووصف رينجر البرنامج ضد مودي بأنه “غير مدروس”، وقال إنه إهانة لـ”أكبر ديمقراطية” في العالم.

واقترح العديد من مستخدمي “تويتر” الذين أثاروا أيضًا شكاوى بشأن المسلسل الوثائقي، على بي بي سي أن تقوم بإعداد مسلسل عن مجاعة البنغال عام 1943م، مما أدى إلى وفاة 3 ملايين شخص بسبب سوء التغذية في عهد رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل.