قالت مصادر، يوم الأربعاء، إن الهند وسلطنة عمان عقدتا الحوار الاستراتيجي العُماني-الهندي الثامن، الذي ركّز على مبادرات مكافحة الإرهاب، بما فيها سبل مكافحة توسع الدعاية الإرهابية وإساءة استخدام التقنيات الناشئة.
وترأس الجانب العُماني اللواء إدريس بن عبد الرحمن الكندي أمين عام مجلس الأمن الوطني وبمشاركة سعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى الهند.
وقالت المصادر “أكّد الجانبان مجددًا، خلال الحوار، التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين الهند وسلطنة عمان، وأبرزا الأولوية القصوى التي توليها قيادة البلدين لتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل”.
لقد وصل اللواء إدريس عبد الرحمن الكندي إلى الهند بدعوة من فيكرام ميسري، نائب مستشار الأمن القومي بالهند، في الفترة من 16 إلى 19 يناير، للمشاركة في الحوار الاستراتيجي الثامن بين الهند وعمان. وهذه هي زيارته الأولى بعد تعيينه أمينًا عامًا لمجلس الأمن القومي في عمان.
وفي إطار الحوار الاستراتيجي، اجتمع اللواء إدريس عبد الرحمن الكندي مع أجيت دوفال مستشار الأمن القومي بجمهورية الهند.
وخلال الحوار الاستراتيجي، جرت مناقشات حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التعاون الاستراتيجي والأمني الثنائي، والدفاع والأمن الإقليمي. وجدد الجانبان التأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن والسلامة البحرية في المنطقة.
وذكرت المصادر أن “الجانبين أدانا بأشد العبارات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مؤكدَين على ضرورة العمل الجماعي لمكافحة الإرهاب.
وتطرق الجانبان إلى أن توسع الدعاية الإرهابية، وإساءة استخدام التقنيات الجديدة والناشئة، وتهريب الأسلحة والمخدرات، وإساءة استخدام الفضاء الإلكتروني للتجنيد وجمع الأموال والمعلومات المضللة، لها آثار أمنية خطِرة على المنطقة، وبالتالي، فإن الاستجابة الجماعية والمنسقة ضرورية.
وبحسب المصادر، أكّد الجانبان على أهمية الحوار الاستراتيجي كآلية مهمة للتعاون الثنائي بين الهند وسلطنة عمان.
كما اتفق الجانبان على عقد الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي في سلطنة عُمان في عام 2024م.
يذكر أن الحوار الاستراتيجي الأخير كان عُقد في مسقط في شهر يناير عام 2020م.
اقرأ أيضًا: المبعوث المصري: زيارة السيسي للهند فرصة ذهبية لإقامة شراكة جديدة بين البلدين