ناقشت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيثرامان ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أمس الجمعة، سبل زيادة التعاون بين الهند والولايات المتحدة وسط تزايد عدم اليقين الجيوسياسي.
قالت يلين إن العلاقات بين الهند والولايات المتحدة يمكن أن تكون عنصرًا فعالاً للازدهار الاقتصادي عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى مناقشة الأولويات المشتركة حيث تتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين.
وأضافت يلين “نأمل أيضًا أن يساعدنا التفاهم المتبادل الذي نبنيه في العمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة، بما في ذلك التخفيف من المخاطر الوجودية لتغير المناخ، وتطوير المؤسسات متعددة الأطراف، ومعالجة عبء الديون الذي تواجهه العديد من البلدان النامية”.
وأكّدت يلين أن عضوية الهند في الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ستجعل سلاسل الإمداد مرنة بين الدولة الآسيوية والولايات المتحدة وستساعد المنطقة بأكملها.
ومن جانبها، أكّدت وزيرة المالية سيثارامان “سنستمر في الاعتماد على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية بطريقة أكثر تنسيقًا”، موضحة أن ملامح العلاقات الثنائية بين الديمقراطيتين تستند إلى التفاهم المتبادل لضروريات كل منهما واحترام الخلافات.
Union Finance Minister Smt. @nsitharaman and US Treasury Secretary Dr. @SecYellen lead the 9th meeting of India-US Economic Financial Partnership #EFP, in New Delhi, today. (1/3) pic.twitter.com/v2Z93ZwBY0
— Ministry of Finance (@FinMinIndia) November 11, 2022
يكتسب هذا الاجتماع أهميةً وسط تعميق العلاقات بين الهند وروسيا. على الرغم من الضغط المتزايد على الهند من قبل الولايات المتحدة والغرب لإدانة روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، امتنعت نيودلهي عن استدعاء موسكو. وليس ذلك فحسب، بل إنها زادت بشكل مطرد وارداتها من الخام من روسيا.
وأشارت سيثارامان إلى أن المنتديات متعددة الأطراف مثل الحوار الأمني الرباعي، والإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وI2U2 (الهند وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة) تعمل على تعزيز التعاون في تطوير الاقتصادات المستدامة، وضمان الأمن الصحي العالمي، وسلاسل الإمداد المرنة، وتقنيات الطاقة النظيفة، والبنية التحتية الخضراء، وتمويل المناخ.
كما شهدت المناقشات حضور محافظ بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس، والسكرتير للشؤون الاقتصادية أجاي سيث، وكبير المستشارين الاقتصاديين في أنانثا ناجيسواران.