إزاحة الستار عن تمثال نصفي لغاندي في القنصلية العامة للهند في دبي

شهد مقر القنصلية العامة للهند في دبي، أمس (الثلاثاء)، إزاحة الستار عن التمثال النصفي للمهاتما غاندي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، وسنجاي سودهير، السفير الهندي لدى الإمارات، والدكتور أمان بوري قنصل عام الهند في دبي والإمارات الشمالية.

كما شهد الحفل حضور أعضاء من المجتمع الدبلوماسي في الإمارات إلى جانب عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة، فضلاً عن الفائزين بجائزة “برافاسي بهاراتيا سمان”، وعدد كبير من أعضاء الجالية الهندية في الإمارات، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات-وام.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: “نفتخر بأواصر العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، وحدث اليوم يمنحنا فرصة للتفكير في حالة عالمنا للنظر في الأدوار الفردية التي يمكن أن يلعبها كل منا والتركيز على تحقيق السلام والاستقرار، مقدما الشكر للسفارة الهندية والقنصلية والجالية الهندية في الإمارات على هذا الاحتفال بواحد من أكثر الشخصيات المؤثرة في التاريخ”.

وأضاف الوزير الإماراتي “يعد المهاتما غاندي نموذجًا ملهمًا في ذاكرتنا يلهمنا جميعًا إلى السلام والتسامح والعدالة والازدهار في عالمنا، لذا أدعوكم جميعًا للسير قدمًا في نفس المعايير التي حددها “غاندي” لتحقيق تلك القيم التي تذكرنا جميعًا بإيمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بتأسيس ثقافة التسامح والحوار في الإمارات، مؤكدًا أن التعايش السلمي كان في صميم إيمانه (رحمه الله)، حيث الوسائل السلمية ضرورة لتحقيق هدفه المتمثل في تحقيق مجتمع مزدهر ومتناغم”.

ومن جهته، أكّد سنجاي سودهير السفير الهندي لدى الإمارات أن تعاليم المهاتما غاندي صالحة اليوم أكثر من عصره، لأن الحاجة اليوم تزيد إلى اللاعنف والوئام والتسامح. واعتبر إزاحة الستار عن تمثال غاندي على أرض الإمارات يومًا عظيمًا، مضيفًا أن الهند اليوم تعيش نفس روح فلسفة المهاتما غاندي وهي فلسفة مرتبطة بالتناغم والتسامح والأخوة والاستدامة، والتي كان المهاتما غاندي يدعو لها وأيضًا الآباء المؤسسون لدولة الإمارات.

وقال القنصل العام للهند “إن التمثال يمثل فرصة لتذكر مبادئ السلام والتسامح الذي دعا إليها غاندي الزعيم الروحي للأمة الهندية، وهو نفس ما كان يدعو إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس لدولة الإمارات التي يعيش فيها أبناء الجالية الهندية في وئام، وهو ما يظهر تميز ذلك البلد الذي يستضيف أكثر من 200 جنسية”.

ويعد هذا التمثال المصنوع من البرونز هدية من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية إلى القنصلية العامة للهند، ونحته ناريش كوماوات.