الهند والولايات المتحدة تعملان معًا لمنع حركة الإرهابيين

تأكيدًا على الشراكة الاستراتيجية العميقة لتعزيز الأمن والازدهار للبلدين، تُجري الهند والولايات المتحدة مناقشات لاتخاذ مزيد من الخطوات، بما في ذلك من خلال تبادل المعلومات، لتعطيل قدرة الإرهابيين على السفر دوليًا.

أكّد الجانبان مجدداً أن الإرهاب لا يزال يمثّل تهديدًا خطرًا للسلم والأمن الدوليين، وذلك خلال الاجتماع التاسع عشر لمجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب بين الهند والولايات المتحدة، والدورة الخامسة لحوار التصنيفات بين الولايات المتحدة والهند التي اختتمت في نيودلهي، يوم الثلاثاء.

ترأس ماهافير سِينغفي، السكرتير المشترك لمكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، الجانب الهندي، بينما ترأس تيموثي بيتس، القائم بأعمال منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، الوفد الأمريكي خلال المحادثات.

ودعت نيودلهي وواشنطن إلى تقديم مرتكبي هجمات مومباي وباثانكوت الإرهابية إلى العدالة، إلى جانب إدانتهما الشديدة لاستخدام الوكلاء الإرهابيين، والإرهاب العابر للحدود وجميع أشكال الإرهاب الدولي.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التهديدات التي تشكّلها الكيانات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، وأكّدا على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة ضد الشبكات الإرهابية، بما فيها تنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية، ولشكر طيبة، وجيش محمد، وجماعة البدر.

كما دعت نيودلهي وواشنطن جميع الدول إلى اتخاذ “إجراءات فورية ومستدامة ولا رجعة فيها” لضمان عدم استخدام أي منطقة خاضعة لسيطرتها في هجمات إرهابية.

“تبادل الجانبان المعلومات حول أولوياتهما وإجراءاتهما لمتابعة التصنيفات ضد الجماعات الإرهابية والأفراد”، وفقًا لما ورد في بيان صحفي مشترك صدر بعد المناقشات التي استمرت يومين.

وناقش المشاركون التحديات الملحة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك مكافحة تمويل الإرهاب، ومنع ومكافحة الراديكالية، واستخدام الإنترنت لأغراض إرهابية، والاتجار بالمخدرات وارتباطه بالإرهاب، واستخدام التقنيات الجديدة والناشئة مثل الأنظمة الجوية بدون طيار، والأصول الافتراضية، والشبكة المظلمة لأغراض إرهابية.

كما ناقش الجانبان المساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المجرمين، والتدريب على إنفاذ القانون، والتعاون في بناء القدرات.

وقد أعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة الهند في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب، وكذلك المبادرة الأخيرة لاستضافة اجتماع خاص للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي. كما رحّبت الولايات المتحدة بإعلان دلهي الذي ناقش استخدام التقنيات الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية.

وعلاوة على ذلك، ناقش الجانبان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في المنتديات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ومجموعة العمل المالي، والحوار الأمني الرباعي (كواد).

اقرأ أيضًا: من المرجح أن يشهد اجتماع مكافحة الإرهاب بين الهند والولايات المتحدة مناقشة هجمات مومباي الإرهابية