حسينة تطلق مساجد نموذجية وتطالب أبناء البلاد بالابتعاد عن التشدد

شددت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، التي افتتحت افتراضيا 50 مسجدًا نموذجيًا في جميع أنحاء البلاد، على الحاجة إلى نشر المعرفة الصحيحة بالقيم والثقافة الإسلامية وعدم التضليل باسم الدين. وحثت حسينة المواطنين، وخاصة الأطفال، على عدم التورط في التشدد.

وعلى الرغم من جهود حسينة في القضاء على العناصر المتطرفة من المجتمع، لا تزال التهديدات من الجهات الفاعلة غير الحكومية مستمرة. وإن افتتاح المساجد النموذجية هو لضمان نشر رسالة الإسلام الصحيحة وعدم تضليل أحد باسم الدين.

قالت حسينة “لقد اتخذنا مشاريع بناء المساجد النموذجية لكي لا يمكن أن يضلل أحد الناسَ باسم الإسلام، إلى جانب خلق الوعي بالقيم الإسلامية”، مضيفة أن التشدد هو إهانة للإسلام وليس تكريمه.

ووصفت رئيسة الوزراء الإسلام بأنه دين السلام والأخوة والصداقة، وقالت إن المساجد النموذجية ستزيد من معرفة الناس بالإسلام. وأضافت أنها ستساعد أيضا في وقف الإرهاب والتشدد والتعذيب على النساء من خلال تزويد الناس بالمعرفة الحقيقية بالقيم والثقافات الإسلامية.

ووصفت العالِم والعلماء بـ”ورثة الأنبياء”، وقالت إن أبناء البلاد سيحترمون خطباء وأئمة المساجد. يمكنكم توعية الناس بعدم التورط في المخالفات بما في ذلك إدمان المخدرات، وزواج الأطفال، وقمع النساء، وغش الأغذية والفساد من خلال خطبكم اليومية وخطب الجمعة. كما دعت رئيسة الوزراء العلماء لنشر القيم الإنسانية الصحيحة بين الناس ومساعدتهم على الابتعاد عن الإرهاب والتشدد وإدمان المخدرات لأنها تدمر الأسرة والمجتمع كذلك.

وذكرت حسينة “يمكننا تطوير مجتمعنا بطريقة جميلة من خلال محو سوء التعليم والخلافات والصراعات والإرهاب والتشدد عن طريق إدراك المعنى الحقيقي للإسلام”.

وبحسب يونايتد نيوز أوف بنغلاديش، قالت حسينة إن الحكومة قامت بمشاريع بناء المساجد النموذجية لكي لا يضلل أحد الناس باسم الإسلام.

وقال معهد الولايات المتحدة للسلام في تقرير نُشر في شهر يونيو إنه على الرغم من انخفاض عدد الحوادث الإرهابية منذ عام 2016م، تواصل الجماعات الإسلامية المتطرفة نشاطها وتجنيدها وتنفيذها لهجمات صغيرة الحجم بينما تتطلع إلى ارتكاب مزيد من أعمال العنف.

وحذر قسم مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في دكا، في وقت سابق، من أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد يؤدي إلى زيادة الأنشطة المسلحة في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الهند وبنغلاديش تشتركان في خامس أطول حدود برية في العالم، ولذلك فإن بنغلاديش السلمية أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى الهند والمنطقة.

اقرأ أيضًا: الهند وبنغلاديش توقّعان 7 اتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية