المبعوث المصري: زيارة السيسي للهند فرصة ذهبية لإقامة شراكة جديدة بين البلدين

قال وائل عواد، المبعوث المصري إلى الهند، في مقابلة أجرتها معه وكالة إيه إين آي للأنباء إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للهند ستكون فرصة ذهبية لإقامة نوع جديد من الشراكة بين مصر والهند اقتصاديًا وسياسيًا وثنائيًا ودوليًا.

وللمرة الأولى، سيكون زعيم مصري ضيف الشرف في الاحتفالات بيوم الجمهورية الهندي هذا العام. وأضاف المبعوث، الذي وصف زيارة السيسي للهند بأنها “تاريخية”، أن مصر والهند يمكن أن تتفقا في العديد من القضايا العالمية الرئيسة.

وذكر “ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استقبال رئيس مصري كضيف رئيس في الهند في يوم الجمهورية، وأعتقد أن هذه فرصة ذهبية، ولحظة تاريخية حقيقية لكلا البلدين، حتى في ذروة العلاقات بين مصر والهند في الستينيات والخمسينيات من القرن الماضي في عهد رئيس الوزراء الهندي نهرو والرئيس المصري الناصر.

وأضاف: “لذلك أعتقد حقًا بأن هذه فرصة ذهبية لإقامة نوع جديد من الشراكة بين مصر والهند تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس السيسي، حتى أنها تجاوزت ذروة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بناءً على العديد من العناصر المشتركة وركائز التفاهم بين البلدين”.

وتابع المبعوث المصري أن علاقاتنا الثنائية تتنامى عندما يتعلق الأمر بالتجارة، وعندما يتعلق الأمر بالاستثمار فإنها تنمو يوما بعد يوم، وستصل إلى إمكانات جديدة خلال السنوات المقبلة.

وشدد المبعوث المصري على التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، وقال إن البلدين على اتصال دائم بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة الهندية بوزارتي الدفاع وإنهما تجريان مناقشات مستمرة لإيجاد مجالات جديدة للتعاون.

وتابع: “تعلمون أن وزير الدفاع راجناث سينغ كان في مصر في سبتمبر الماضي وأجرى محادثات ثنائية مع نظيره المصري وكذلك مع رئيس مصر. كما نحن نتحدث الآن، تجري التدريبات المشتركة للقوات الخاصة هنا في الهند. ولذلك، فإن العلاقة تنمو يوما بعد يوم، ولدينا مجموعة عمل مشتركة حول قضايا الدفاع ستعقد قريبًا جدا”.

وفي وقت سابق خلال حلقة نقاش حول العلاقات بين الهند ومصر في تغيير النظام العالمي، قال المبعوث “الهند دولة رئيسة في المحيط الهندي ويبدأ أمن المحيط الهندي بأمن البحر الأحمر في الغرب، وبالنسبة لمصر أمن قناة السويس يبدأ بأمن البحر الأحمر، لذا فكلانا مرتبط، يعتمد على بعضهما البعض في مجال الأمن، فمن المهم جدًا أن يجتمع البلدان ويناقشا”.

وحول حظر تصدير القمح قال المبعوث إنه يتفهم تمامًا موقف الهند من الحظر على أمل رفع الحظر قريبًا. وبيّن المبعوث المصري “عندما يتعلق الأمر بمسألة القمح، نأمل أن ترفع الهند قريبًا الحظر المفروض على تصدير القمح، نحن نفهم أسباب وضع هذا الحظر في المقام الأول بسبب الظروف الجوية التي نتعامل معها، لكننا نأمل أن يتم رفع ذلك في وقت ما قريبًا حتى تتمكن الهند من استئناف صادراتها من القمح إلى مصر”.

اقرأ أيضًا: شيرين الشرقاوي: الهند وجهة رائعة للسياحة والاستثمار

وأكد المبعوث أهمية الأمن الغذائي، وقال إن مصر مهتمة بالقيام بدور بناء في ضمان الأمن الغذائي في الهند.

وحول موقف الهند من الأزمة الروسية الأوكرانية، قال المبعوث إنه يراقب شخصيًا موقف الهند وهناك الكثير مما يجب مناقشته بين مصر والهند. “ستكون مصر مهتمة جدًا بتأدية دور بناء في تأمين الأمن الغذائي في الهند عن طريق تصدير الأسمدة أيضًا، وذلك لأن الإنتاج والأسمدة معًا مهمان جدًا لكلا البلدين. ولذلك أعتقد أن هذا موضوع مهم سيتم مناقشته خلال الزيارة”.

وقال المبعوث خلال حديثه عن رئاسة الهند لمجموعة العشرين حيث تمت دعوة مصر كدولة ضيف، إن هناك العديد من القضايا العالمية التي تتفق فيها مصر والهند وستتناولان إياها بشكل مشترك. “ستخطط مصر والهند معًا للتعبير عن صوت الجنوب العالمي لأن التحديات التي نواجهها معروفة للجميع، ومصر والهند دولتان ناميتان، لذلك فإننا نتفق في العديد من القضايا التي ستتم مناقشتها في مجموعة العشرين مثل تغير المناخ، والتمويل، وعبء الديون، وأهمية البلدان النامية، وخلق فرص العمل.. سيتم التعبير عن كل هذه القضايا التي تجمع مصر والهند معًا”.