الهند تسعى إلى إيجاد موطئ قدم أعمق في منغوليا خلال زيارة راجناث سينغ

يقوم وزير الدفاع راجناث سينغ بزيارة تستغرق خمسة أيام إلى منغوليا واليابان. تعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير دفاع هندي إلى منغوليا. ستعزّز هذه الزيارة التعاون الدفاعي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وخلال الزيارة، أجري السيد سينغ محادثات ثنائية مع نظيره المنغولي سيخانبايار غورسيد. كما التقي برئيس منغوليا أوخنا خوريلسوخ، وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الدفاع.

تشترك الهند ومنغوليا في شراكة استراتيجية، والدفاع ركيزة أساسية لها. توسعت العلاقات الدفاعية الثنائية مع منغوليا على مدى فترة من الزمن لتشمل اتصالات واسعة النطاق بين البلدين بما في ذلك اجتماع مجموعة العمل المشتركة والتبادلات بين المؤسستين العسكريتين والزيارات رفيعة المستوى وبناء القدرات وبرامج التدريب والممارسات الثنائية.

خلال المحادثات الثنائية، قام وزيرا الدفاع باستعراض التعاون الدفاعي واستكشاف مبادرات جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.

تسعى الهند بهذه الزيارة لوزير الدفاع راجناث سينغ، إلى الحصول على موطئ قدم أعمق في منغوليا. كما تعد زيارة سينغ جزءًا من استراتيجية الهند الأوسع نطاقًا لشرق آسيا. وبما أن منغوليا تشترك في الحدود مع روسيا والصين، فإن الهند تبحث عن اتصال أقوى مع أولان باتور، كلاعب رئيس ثالث. وتحرص اليابان أيضًا على إقامة علاقات أفضل مع منغوليا.

سيراقب وزير الدفاع، باهتمام بالغ، مبادرتين مهمتين تم اتخاذهما بعد زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للبلاد في عام 2015م.

وعقب زيارة رئيس الوزراء مودي، برزت الهند كلاعب أساسي في توفير أمن الطاقة لمنغوليا. قدّمت الهند ائتمانًا بقيمة 1.2 مليار دولار لمنغوليا، يتم استخدامه لبناء مصفاة نفط كبيرة. ستغطي المصفاة في مقاطعة دورنوجوبي 75 في المائة من احتياجات الطاقة في البلاد بمجرد بدء تشغيلها في عام 2025م.

أفاد موقع إخباري منغولي “news.mn” في أوائل أبريل بأنه “ستلبي المصفاة 75 في المأة من احتياجات منغوليا. تحصل البلاد على وقودها الأحفوري من أكبر جارتها وحليفها التقليدي روسيا. وتساعد الهند أيضًا منغوليا في بناء البنية التحتية للسكك الحديدية والطاقة للمساعدة على نقل الثروة المعدنية في منغوليا”.

كما تقوم الهند بإنشاء مركز للأمن السيبراني في منغوليا، والذي سيقوم بافتتاحه السيد سينغ خلال زيارته.

وفي المحطة الثانية من جولته، سيتجه وزير الدفاع سينغ إلى اليابان للتواصل مع حلفاء الهند وشركائها. وسيحضر الحوار الوزاري الثاني والعشرين في طوكيو. وقال الوزير في تغريدة على حساب تويتر إن الهند تسعى إلى تعزيز التعاون الدفاعي وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.