ريشي سوناك يتعهد بتحقيق الوحدة والتصدي للتحديات الاقتصادية المتزايدة

أقر رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، الذي عينه الملك تشارلز الثالث، اليوم الثلاثاء، بأن بريطانيا تواجه “أزمة اقتصادية عميقة”.

في أول خطاب له من 10 داونينج ستريت كرئيس للوزراء، بذل سوناك جهدًا لجسر الانقسامات داخل حزب المحافظين من خلال ذكر سلفيه بوريس جونسون وليز تراس. قال سوناك إنه سيكون ممتنًا دائمًا لجونسون على “إنجازاته الرائعة” كرئيس للوزراء.

حذرًا من الانتقاد والمعارضة من أعضاء حزب المحافظين، تواصل سوناك مع الجماهير أيضًا. قال: “الثقة تكسب، وأنا سأكسب ثقتكم”. وأضاف “أقف هنا أمامكم مستعدًا لقيادة بلدنا نحو المستقبل، ووضع احتياجاتكم فوق السياسة، وبناء حكومة تمثّل أفضل تقاليد حزبي. يمكننا القيام معًا بأشياء مذهلة”.

كما تعهد سوناك بـ “نظام تأمين صحي أقوى، ومدارس أفضل، وشوارع أكثر أمانًا، والسيطرة على حدودنا، وحماية بيئتنا، ودعم قواتنا المسلحة”.

وذكر سوناك أن حكومته ستتمتع بالنزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة على كل المستويات. وتحدث سوناك عن فترة توليه منصب وزير المالية السابق، وقال إنه فعل كل ما في وسعه “لحماية الأفراد والشركات” من خلال برامج إجازات مدفوعة الأجر.

وأضاف: “سأوحّد بلادنا ليس بالأقوال بل بالعمل”.

كما تعهد بمعالجة “الأخطاء التي ارتكبتها حكومة ليز تراس”، محذرًا من أزمة اقتصادية عميقة تواجه المملكة المتحدة.

سيتعين على سوناك العمل بجد لتحسين الصورة المحطمة للمحافظين حيث شهدت البلاد ثلاثة رؤساء وزراء هذا العام بعد نوبة من الاقتتال الداخلي.

كما رفض الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة حيث طالبت بها مختلف أحزاب المعارضة بما في ذلك حزب العمال.

بدأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، تشكيل حكومته الجديدة في أعقاب توليه رسميًا مهام منصبه اليوم الثلاثاء.

يعد سوناك، البالغ من العمر 42 عامًا، أول شخص من أصول هندية يتقلد منصب رئيس وزراء بريطانيا وأصغر شخص في التاريخ السياسي الحديث للبلاد يتولى هذا المنصب.