العالم

المالديف تؤكد على عدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب بعد أن هدّد سياسي بإضرام النار في المفوضية العليا الهندية

أصدرت حكومة جزر المالديف، اليوم السبت، بيانا أدانت فيه بشدة التحريض على الحريق العمد والإرهاب الذي استهدف المفوضية العليا الهندية في العاصمة ماليه.

غرّد عضو في حزب المعارضة (الحزب التقدمي لجزر المالديف) عباس عادل رضا مؤخرًا أن نيودلهي كانت وراء الإطاحة بحكومة محمد نشيد في عام 2012م.

وهدد عباس، مشيرًا إلى أنه لم يؤخذ بالثأر بعدُ بشأن هذه القضية، بإضرام النار في المفوضية العليا الهندية في ماليه.

ومن المثير للاهتمام أن رضا قد شغل منصب المفوض العام للجمارك والممثل التجاري لجزر المالديف في ماليزيا، في عهد الرئيس السابق عبد الله يمين خلال أعوام 2013-2018م.

وقالت وزارة خارجية جزر المالديف في بيان اليوم “إن الحكومة تحقّق في هذا التهديد بجدية بالغة، وقد اتخذت السلطات جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة”.

عرقل الراديكاليون الاحتفالات باليوم العالمي لليوغا في ماليه، في وقت سابق من هذا العام

وفي ظل استمرارها في محاربة نيران التطرف الديني التي تشعلها عناصر معينة، أكدت الحكومة الحالية بقيادة الرئيس إبراهيم محمد صليح أن مثل هذه التهديدات “ذات النوايا الخبيثة الهادفة إلى تقويض أمن السلك الدبلوماسي” وتعطيل السلامة العامة لن يتم التسامح معها.

ومن جهتها، أكّدت وزيرة دفاع جزر المالديف ماريا ديدي عبر تويتر أن الدعوات إلى الحريق العمد للمفوضية العليا الهندية عمل إرهابي ويتم إدانته بشدة. وسيتم تنفيذ مبدأ عدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب. إن الهند هي أقرب شريك تنموي لنا، ولن يتم التسامح مع محاولات وقف التنمية لشعب جزر المالديف.

كما انتقد العديد من الأحزاب السياسية البارزة في الدولة الجزرية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي المالديفي، وحركة إصلاح جزر المالديف، وإيم تي دي، التصريحات التي أدلى بها السياسي من الحزب التقدمي لجزر المالديف.

وغرّد أكبر حزب سياسي في جزر المالديف “يدين الحزب الديمقراطي المالديفي بأشد العبارات الدعوة إلى إحراق المفوضية العليا الهندية، ويدعو السلطات إلى التحقيق في الأمر. كما يدين الحزب الديمقراطي المالديفي جهود المعارضة المستمرة للتحريض على العنف والكراهية تجاه الدول الصديقة”.

ومن خلال إرفاق تغريدة رضا، سلّط إيم تي دي الضوء على أن الهند لا تزال الجار الأقرب لجزر المالديف، وأنها موجودة دائمًا لدعم البلد في كل مرة تحتاج فيها إلى الدعم.

ومع مرور ثلثي شحنات النفط العالمية ونصف سفن الحاويات عبر مياهها، تظل جزر المالديف دولة ذات أهمية جغرافية واستراتيجية، خاصة مع الوجود المتزايد للصين في منطقة المحيط الهندي.

وتستمر جزر المالديف كجار بحري رئيس، في احتلال مكانة مهمة في سياسة “الجوار أولاً” للهند ورؤية “الأمن والنمو للجميع في المنطقة” (ساغار) لحكومة ناريندرا مودي.

اقرأ أيضًا: الهند تقدّم مساعدة مالية بقيمة 100 مليون دولار إلى جزر المالديف

وتساعد نيودلهي في تطوير العديد من مشاريع البنية التحتية في جزر المالديف من خلال منح الإعانات وخطوط الائتمان بما يتماشى مع الأولويات والاحتياجات الإنمائية لشعب البلاد.

آئی این بیورو

Recent Posts

رئيس الوزراء مودي يفتتح القمة الـ9 لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين غدًا

سيفتتح رئيس الوزراء ناريندرا مودي القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين يوم الجمعة في…

1 year ago

الهند وفرنسا تعزِّزان التعاون الصناعي الدفاعي

قالت وزارة الدفاع الهندية، اليوم (الخميس) إن الهند وفرنسا ستركِّزان على تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي…

1 year ago

نمو العلاقات بين الهند وتنزانيا

حافظت الهند وجمهورية تنزانيا المتحدة على علاقة قوية وودية على مر السنين. ويلتزم كلا البلدين…

1 year ago

سفارة الهند بالكويت تنظم حدث “استكشاف الهند المذهلة” لترويج السياحة

نظّمت السفارة الهندية بالكويت حدثًا بعنوان "استكشاف الهند المذهلة" وذلك بهدف الترويج للسياحة في الهند.…

1 year ago

راجناث سينغ يلتقي بالرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات الدفاع الفرنسية في باريس

التقى وزير الدفاع راجناث سينغ، اليوم (الأربعاء) بالرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات الدفاع الفرنسية مع التركيز…

1 year ago

جايشانكار: الهند تعزز إطار تجمع رابطة حافة المحيط الهندي

قال وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، اليوم (الأربعاء) إن الهند باعتبارها "فيشوا ميترا" وصوت الجنوب…

1 year ago