الهند: الوتيرة العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ ليست كافية لاحتواء معدل تغير المناخ

عرض وزير البيئة والغابات وتغير المناخ بوبندر ياداف، أمس الإثنين، استعداد الهند لإدارة الكوارث وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، خلال إطلاق الخطة العالمية لتحسين التنبؤ بمخاطر الكوارث في قمة المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ بمصر.

ألقى ياداف كلمة في مائدة مستديرة رفيعة المستوى لإطلاق “خطة العمل التنفيذية للإنذارات المبكرة للجميع”، والتي كشف النقاب عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وقال إن الخطة “تلخص الإجراءات الأولية المطلوبة” لضمان حماية كل شخص بواسطة أنظمة الإنذار المبكر و”تحدد الطريق الملموس إلى تحقيق” هذا الهدف.

في شهر مارس من هذا العام، كلف جوتيريش المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بوضع خطة لحماية كل شخص على وجه الأرض بأنظمة الإنذار المبكر خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأكّد الوزير الهندي ياداف أن الهند تدعم مبادرة الإنذارات المبكرة للجميع، التي تتصور نظام الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، والذي ينبّه الناس مسبقًا بشأن الأحوال الجوية الخطرة أو الأحداث المناخية.

وأضاف أن الوتيرة العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ ليست كافية لاحتواء معدل تغير المناخ. هناك حاجة ملحة لأن يعترف العالم بالمخاطر الطبيعية المتتالية التي تسبب خسائر فادحة حول العالم.

اقرأ أيضًا: الوزير الهندي لتغير المناخ يفتتح جناح الهند في الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ

وأوضح ياداف أن الهند عملت على تحسين أنظمة الإنذار المبكر لجميع مخاطر الطقس المائية، وقامت بتركيب أنظمة الإنذار المبكر عبر سواحلها الشرقية والغربية، مضيفًا “لقد خفضنا معدل الوفيات الناجمة عن الأعاصير بنسبة تصل إلى 90 في المئة على مدى السنوات الـ 15 الماضية”.

“تعمل إدارة التحذير من الأعاصير بإدارة الأرصاد الجوية الهندية أيضًا كمركز إقليمي متخصص متعدد الأطراف للأرصاد الجوية لبلدان أخرى في خليج البنغال وبحر العرب، مما ساعد في إنقاذ الأرواح”، حسبما ذكر السيد ياداف.

كما تحدث الوزير بوبندر ياداف عن مهمة الهند للهيدروجين الأخضر على هامش الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 27 “.

تدعو مبادرة “خطة العمل التنفيذية للإنذارات المبكرة للجميع” إلى استثمارات أولية مستهدفة جديدة بقيمة 3.1 مليار دولار أمريكي بين عامي 2023 و2027م، أي ما يعادل 50 سنتًا فقط للفرد سنويًا.

من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس الذي وضع هذه الخطة: “الإنذار المبكر ينقذ أرواحًا، ويوفر مزايا اقتصادية هائلة. فيكفي الإبلاغ بظاهرة خطرة قبل 24 ساعة على حدوثها لخفض الأضرار بنسبة 30 في المئة”.

لقد تلقت هذه المبادرة دعمًا واسعًا من دول العالم.