الهند تنظم برنامجًا تدريبيًا لأربعة أيام لمسؤولين بالخارجية الأفغانية في كابول

راهول كومار

تخطط الهند لعقد برنامج تدريبي لمدة أربعة أيام لمسؤولين بوزارة الخارجية الأفغانية في كابول ابتداء من يوم الثلاثاء. وصدر النبأ الخاص بالتدريب من قبل وزارة الخارجية بحكومة طالبان من خلال مذكرة أفادت بأن السفارة الهندية في كابول ستوفّر التدريب في الفترة من 14 إلى 17 مارس.

ويعد هذا التطور مهمًا لأنه يشير إلى أن الهند وحكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان، والتي لا تزال تخضع لعقوبات دولية، تخططان لتعزيز العلاقات الثنائية.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الهند القمح إلى أفغانستان عبر ميناء تشابهار في إيران وليس عن طريق البر عبر باكستان. ويسمح الإجراء للهند وإيران وأفغانستان بالعمل معًا وتعزيز العلاقات التجارية.

وتقول المذكرة الصادرة عن المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأفغانية، إن البرنامج التدريبي للمسؤولين الأفغان يدور حول موضوع “الانغماس في الأفكار الهندية”.

وتقدم الهند عددًا من برامج بناء القدرات للبلدان الصديقة من خلال برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي الذي تديره وزارة الشؤون الخارجية.

وفي فبراير من العام الماضي، عُرضت على 80 طالبًا عسكريا أفغانيًا شابًا تخرجوا في مؤسسات عسكرية مختلفة في الهند دورة أخرى لدراسة اللغة الإنجليزية من أجل الاتصال لأغراض العمل والمكتب في إطار التعاون التقني والاقتصادي الهندي.

ومع تغير النظام في أفغانستان في أغسطس عام 2021م، اتخذت الهند موقفًا مدروسًا ومرنًا بشأن حكومة طالبان الأفغانية المنبوذة في جنوب آسيا المعقدة والحيوية حيث تتدخل باكستان في الشؤون الداخلية لجيرانها بهدف توسيع نفوذها. وحتى في الوقت الذي تتدهور فيه العلاقات الأفغانية الباكستانية بسبب اندلاع أعمال العنف على حدودهما المشتركة، حافظت الهند وأفغانستان على علاقة ودية تعمل لصالح عامة الأفغان.

وفي منتصف عام 2022م، أعادت نيودلهي فتح سفارتها في كابول من خلال نشر “فريق تقني” مما سمح للبلاد بفتح حوار مع حكومة طالبان.

روكزت جهود الهند في أفغانستان على المساعدات الإنسانية وكذلك دعم الناس من خلال الأدوية واللقاحات والمواد الغذائية. وفي يونيو عام 2022م، أرسلت الهند مساعدات كبيرة للأفغان عندما تسبب الزلزال في مقتل أكثر من 1000 شخص لتصبح واحدة من أوائل الدول في المنطقة التي تستجيب للمأساة الإنسانية.

آئی این بیورو