شدّد مستشار الأمن القومي أجيت دوفال على أن تحدي التطرف والإرهاب العالمي يجبر الحكومة بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على عدم التخلي عن حذرها، مشيرًا إلى أنه حتى في مواجهة الاستفزازات الخطيرة، فقد تمسكت الهند بثبات بسيادة القانون وحقوق مواطنيها وحماية القيم والحقوق الإنسانية.
وتحدث دوفال عن الهجوم الإرهابي على المسجد الحرام في مكة عام 1979م. ونفذت الهجومَ مجموعة من المسلحين الذين استولوا على المسجد واحتجزوا الرهائن لعدة أيام. وأدى الهجوم إلى لفت الأنظار إلى قضية الإرهاب وأجبر السعودية على إعادة تقييم إجراءاتها الأمنية وسياستها الخارجية.
وقال دوفال إن الهند أيضًا ضحية للإرهاب منذ عقود عديدة وتعرضت أيضًا لهجمات إرهابية عديدة، بما في ذلك الهجوم الإرهابي الذي شهدته مومباي عام 2008م، والذي أودى بحياة 168 شخصًا.
وصرّح دوفال أن الهند تعمل بنشاط على مكافحة الإرهاب من خلال وسائل مختلفة، بما فيها تعزيز أجهزتها الأمنية، وسن قوانين جديدة، والتعاون مع الدول الأخرى لمنع الأنشطة الإرهابية.
وأضاف “الهند سلطة مسؤولة للغاية ولكن عندما شعرت بالحاجة إلى مطاردة حثيثة ضد الملاذات الإرهابية، بذلنا قصارى جهدنا لتدمير الإرهاب من أجل مصلحتنا الوطنية”.
وصرّح دوفال للدكتور العيسى بالقول”أنت رفضتَ في السابق أي محاولة لربط الإرهاب بأي جنسية أو حضارة أو دين. وأنت مؤيد قوي لضرورة تجنب مسارات الصراع ودعمتَ بدلاً من ذلك السلام والوئام والتفاهم. ونحن في الهند أيضًا نؤيد تمامًا هذا النهج ونؤمن بمبادئ التقارب والحوار والسلام التي تؤدي إلى تجنب الصراع والتخفيف من حدته”.
اقرأ أيضًا: مستشار الأمن القومي دوفال: في دولة الهند الحضارية، لا يوجد دين تحت أي تهديد
وتابع دوفال “كرئيس لمجموعة العشرين، فقد وضعنا شعارنا للقمة “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد”. ولا يمكن ضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والحياة الكريمة لجميع المواطنين إلا من خلال الثقة المتبادلة والتعاون بين الدول والمجتمعات المدنية والأديان وشعوب العالم”.
وذكر أنه “في الماضي، ربما تقاتلت الدول مع بعضها البعض لحل خلافاتها. ولكن، كما يقول رئيس وزرائنا، لم يعد هذا عصر الحرب. ويجب خوض المعارك المستقبلية ضد الجوع والفقر والجهل من أجل خير البشرية. وفي عالم اليوم، مع التحديات الجيوسياسية المعقدة التي تواجهنا، يجب أن يصبح الدين ضوءًا يدعو البشرية للدخول في عصر السلام والوئام”.
وشدد دوفال على أنه “يجب أن تتراجع أهمية خلافاتنا إذا أردنا تحقيق إمكاناتنا البشرية الحقيقية وجعل هذا العالم مكانًا أفضل للعيش فيه لأجيالنا القادمة”.
وكان دوفال يلقي كلمة له في حفل كان فيه الدكتور العيسى الضيفَ الرئيس، والذي شارك فيه عدد كبير من الأكاديميين والقادة الدينيين والمثقفين البارزين من مختلف أنحاء البلاد. وتم تنظيم هذا الحدث المهم من قبل “مؤسسة خسرو” في المركز الثقافي الإسلامي الهندي في نيودلهي يوم 11 يوليو 2023م.
يشار إلى أن الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى يقوم بزيارة رسمية إلى الهند في الفترة 10-15 يوليو 2023م.
سيفتتح رئيس الوزراء ناريندرا مودي القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين يوم الجمعة في…
قالت وزارة الدفاع الهندية، اليوم (الخميس) إن الهند وفرنسا ستركِّزان على تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي…
حافظت الهند وجمهورية تنزانيا المتحدة على علاقة قوية وودية على مر السنين. ويلتزم كلا البلدين…
نظّمت السفارة الهندية بالكويت حدثًا بعنوان "استكشاف الهند المذهلة" وذلك بهدف الترويج للسياحة في الهند.…
التقى وزير الدفاع راجناث سينغ، اليوم (الأربعاء) بالرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات الدفاع الفرنسية مع التركيز…
قال وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، اليوم (الأربعاء) إن الهند باعتبارها "فيشوا ميترا" وصوت الجنوب…