الهند والاتحاد الأوروبي يعقدان الاجتماع الرابع لاستعراض الشراكة الاستراتيجية

عقدت الهند والاتحاد الأوروبي اجتماعهما الرابع لاستعراض الشراكة الاستراتيجية في 8 مايو في نيودلهي. ترأس الجانب الهندي سانجاي فيرما، سكرتير (الغرب) بوزارة الخارجية، بينما ترأست الجانب الأوروبي هيلينا كونيج، نائبة الأمين العام للقضايا الاقتصادية والعالمية، بدائرة العمل الخارجي الأوروبي، وفقًا للبيان المشترك لاجتماع الاستعراض بين الاتحاد الأوروبي والهند.

واستعرض الاجتماع السلسلة الكاملة للعلاقات الثنائية بين الهند والاتحاد الأوروبي على النحو المبين في “الشراكة الاستراتيجية بين الهند والاتحاد الأوروبي: خارطة طريق حتى عام 2025م”، خلال القمة الخامسة عشرة بين الهند والاتحاد الأوروبي في عام 2020م. وقامت الهند والاتحاد الأوروبي باستعراض شامل لعلاقتهما الثنائية الناجحة في سياق الاجتماعات التي تنظمها الهند في ظل رئاستها الحالية لمجموعة العشرين.

وركّزت المناقشات على مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك تغير المناخ، والطاقة النظيفة، والتنوع البيولوجي، والاقتصاد الدائري، وكفاءة الموارد، والتحضر الذكي، والتجارة، والبحث والابتكار، والتعليم، والتنقل، والتحديات الرقمية، بما في ذلك خصوصية البيانات.

كما ناقش الجانبان التعاون في مجال الاتصال، مؤكدين أن مشاريع الاتصال تحترم السيادة ووحدة الأراضي. كما استعرضا المفاوضات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية حماية الاستثمار واتفاقية المؤشرات الجغرافية، واتفقا على أهميتها وضرورة التعاون الكامل على المستوى متعدد الأطراف والحوار الثنائي المنتظم حول القضايا الاقتصادية، بحسب البيان.

وأضاف البيان أنهما استعرضا أيضًا التقدم المحرز ونطاق مجلس التجارة والتكنولوجيا بين الهند والاتحاد الأوروبي الذي تم إطلاقه حديثًا، ويتطلعان إلى نجاح الاجتماع الوزاري الأول في إطار آلية مجلس التجارة والتكنولوجيا في 16 مايو في بروكسل.

كما ناقش الاتحاد الأوروبي والهند إمكانات لعالَم أكثر أمانًا وثراء وديمقراطية. وأعربا عن تقديرهما لعودة حوار حقوق الإنسان بين الاتحاد الأوروبي والهند في عام 2021م وتعهدا بمواصلة عقده كل عام. وبالإضافة إلى ذلك، أكّدا على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

“وأكد الجانبان أن النظام الدولي القائم على القواعد يجب أن يحترم السيادة وسلامة الأراضي والشفافية والحل السلمي للنزاعات. وأدانا بشكل قاطع الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره بما في ذلك الهجمات عبر الحدود” حسبما ورد في البيان الرسمي المشترك.