الهند وروسيا تجريان تبادلاً سريًا لوجهات النظر قبل زيارة بوتين المحتملة إلى دلهي في يوليو

أجرت الهند وروسيا “تبادلًا سريًا لوجهات النظر” في غُوا، يوم الخميس الماضي، لدفع ديناميكيات التعاون في المجالات الرئيسة للشراكة الاستراتيجية الخاصة والمتميزة بين البلدين.

ناقش وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اللذان عقدا لقاء ثنائيا على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، سبل تعزيز أنشطة التنسيق بين نيودلهي وموسكو.

وأصبح التفاعل بينهما أكثر أهمية لأنه حدث قبل قمة مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها يومي 3 و 4 يوليو في العاصمة الهندية، ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضوريًا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب اجتماع جيشانكار ولافروف “جرى تبادل سري لوجهات النظر حول القضايا الرئيسة للعلاقات الثنائية، بما فيها الجدول الزمني للاتصالات المقبلة، فضلاً عن القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي.

كما اتفق الجانبان على مواصلة اتباع مسار بناء نظام عادل متعدد الأقطاب للعلاقات بين الدول إلى جانب تطوير مناهج مشتركة في إطار التفاعل في أهم المنصات الدولية – منظمة شنغهاي للتعاون، والبريكس، والأمم المتحدة، ومجموعة العشرين.

وذكر وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار في تغريدة على تويتر “قمت باستعراض شامل لتعاوننا الثنائي والدولي ومتعدد الأطراف مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأعربت عن تقديري لدعم روسيا لرئاسة الهند لمنظمة شنغهاي للتعاون. وناقشنا أيضًا القضايا المتعلقة بمجموعة العشرين والبريكس”.

وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها لافروف للهند في غضون عدة أشهر. وكان في نيودلهي في مارس لحضور اجتماع المجلس الوزاري لمجموعة العشرين الذي ضم وزراء خارجية الاقتصادات الرائدة في العالم.

ويناقش الوزيران قضايا تتعلق بالتجارة والاستثمار والنقل والتعاون اللوجستي واستخدام العملات الوطنية في التسويات المتبادلة والمشاريع الواعدة في قطاع الطاقة.

كما تبادلا بانتظام التقييمات الخاصة بالقضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك التفاعل تحت الرئاسة الهندية لمنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين، فضلاً عن تشكيل هيكل أمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والوضع في أفغانستان، والوضع في أوكرانيا.

وتواصل روسيا دعم الهند كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد إصلاحه.

وفي الوقت الذي اجتمع فيه جيشانكار ولافروف في غُوا بالهند، التقى سكرتير (الغرب) بوزارة الشؤون الخارجية سانجاي فيرما بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في موسكو، يوم الأربعاء الماضي، وذلك لإجراء مشاورات ثنائية حول القضايا المتعلقة بالأمم المتحدة.

وكان فيرما في العاصمة الروسية للمشاركة في رئاسة الاجتماع الثاني عشر لمجموعة العمل المشتركة حول مكافحة الإرهاب والمشاورات الثنائية بين الهند وروسيا حول الأمم المتحدة والقضايا متعددة الأطراف.

وشدّد الاجتماع الأول على أهمية زيادة تطوير التعاون الدولي في قضايا مكافحة استخدام التقنيات الحديثة للأغراض الإرهابية، وانتشار الفكر الإرهابي والمتطرف، وكذلك الحد من التمويل وغيره من أشكال الدعم المادي للإرهاب.