مصر تقترح التصنيع المشترك للأعتدة العسكرية مع الهند

أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمعها بالهند، وحرصها على تعزيز مجالات التعاون الثنائي، خاصةً العسكرية.

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التطلع إلى تفعيل الشراكة بين البلدين “بما يتناسب مع إمكاناتهما في جميع المجالات”، وذلك خلال لقائه وزير الدفاع الهندي الزائر راجناث سينغ في القاهرة، اليوم الإثنين.

كما شهد اللقاء بين السيسي وسينغ حضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول محمد زكي، إلى جانب السفير الهندي بالقاهرة أجيت جوبتيه وكبار المسؤولين من كلا البلدين.

من جانبه، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، في وقت لاحق، بأن الاجتماع شهد بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، بهدف استغلال الإمكانات والبنية التحتية المتاحة لدى البلدين، فضلاً عن التعاون في مجال التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات.

وبدوره، سلّط سينغ على وجه الخصوص، الضوء على الدور المصري المحوري والحاسم في مكافحة وقهر خطر الإرهاب، الأمر الذي ألقى بظلال الأمن والاستقرار في مصر وعلى الأمن الإقليمي بأسره.

كما أعرب عن تقدير الهند لما تشهده العلاقات المصرية الهندية من تنامي وازدهار، مؤكدًا اهتمام نيودلهي بتعميق تلك العلاقات التاريخية في ظل الطفرة التنموية الشاملة التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس السيسي.

“وفي هذا السياق، تتطلع الهند إلى تبادل الخبرات وترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين”، وفقا للمتحدث المصري.

نظرًا لأن الهند تعمل باستمرار على تنمية قدرتها على تصنيع تقنيات وأنظمة حديثة ومتطورة في قطاع الدفاع في إطار مبادرة “الهند المعتمدة على ذاتها”، فإن مصر تعد واحدة من عدة دول حافظت على اهتمامها بالحصول على طائرات مقاتلة من طراز “تيجاس” هندية الصنع، لقواتها الجوية.

ومن جهة أخرى، أجرى وزير الدفاع سينغ اجتماعًا مع نظيره المصري، وناقش كلا الزعيمين عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى ضوء مجالات التعاون العسكرى، ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة للهند ومصر.

كما وقع وزيرا الدفاع للبلدين مذكرة تفاهم فى مجال التعاون العسكرى تضمنت أهم الأنشطة التى تسعى القوات المسلحة للبلدين لتدعيمها خلال المرحلة المقبلة.