رئيسا وزراء أستراليا واليابان يتوجهان إلى الهند وسط صعود الصين العدوانية

خلال الأسبوعين المقبلين، من المتوقع أن تناقش أستراليا واليابان الموقف العدواني للصين عندما يقوم رئيسا وزراء البلدين بزيارة الهند. وسيستند الحوار إلى ضرورة حماية منطقة المحيطين الهندي والهادئ – التي تضم أكثر من نصف سكان العالم و60 في المئة من الاقتصاد العالمي.

سيصل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى الهند، يوم الأربعاء، بينما سيصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى الهند في 19 مارس لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والعالمية الخاصة بين الهند واليابان.

وتأتي الزيارتان رفيعتا المستوى فور اجتماع وزراء خارجية المجموعة الرباعية التي تضم أربع دول وهي الهند والولايات المتحدة واليابان وأستراليا، في العاصمة الهندية، الأسبوع الماضي.

وترأس الاجتماعَ وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار وحضره شخصيًا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ووزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ.

وأكدت المجموعة في نيو دلهي أن السلام والأمن في المجال البحري يدعم التنمية والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويعتقد المحللون بأنه عندما يلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي بألبانيز وكيشيدا هذه المرة، فإن “موضوع المناقشة الساخن” سيكون إقامة تعاون دفاعي وإنشاء سلاسل إمداد عالمية مرنة بسبب الحرب الأوكرانية المستمرة والعداء الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث رفع نظام شي جين بينغ ميزانيته العسكرية إلى 225 مليار دولار أمريكي، وهو أكثر من الميزانيات المجمعة للهند (73 مليار دولار أمريكي) وأستراليا (48.7 مليار دولار أمريكي) واليابان (51 مليار دولار أمريكي).

وأقرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، يوم الجمعة، أثناء حضور اجتماع وزراء خارجية الرباعية في حوار رايسينا، في نيو دلهي أن الهند هي “قوة حضارية” تقدم منظورًا مختلفًا لبعض تحديات العصر الحالي.

وفي نفس اليوم، عقد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي اجتماعا لمدة ساعة مع جايشانكار حيث لم يتبادل الزعيمان وجهات النظر حول رئاسة الهند لمجموعة العشرين ورئاسة اليابان لمجموعة السبع فحسب، ولكن أيضًا حول الوضع في سريلانكا، الدولة التي تحاول كل من نيودلهي وطوكيو إعادتها إلى مسار التنمية في مواجهة الوجود الصيني المتزايد في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية “أوضح الوزير هاياشي أن اليابان صاغت استراتيجية جديدة للأمن القومي نهاية العام الماضي، وحصلت على تفاهم وزير الخارجية جايشانكار”.

ومن خلال سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، قد ارتقت الهند واليابان بالتعاون في مجالي الأمن والدفاع إلى مستوى جديد منذ زيارة كيشيدا للهند، العام الماضي، والاجتماع الثاني لوزراء الخارجية والدفاع للهند واليابان في طوكيو.

ومن المحتمل أن يجتمع قادة الرباعية عدة مرات هذا العام، حيث يتوقع أن يدعو كيشيدا رئيسَ الوزراء مودي إلى قمة مجموعة السبع التي ستعقد في هيروشيما في شهر مايو المقبل. ويستضيف ألبانيز رئيسَ الوزراء مودي في أستراليا في منتصف العام لحضور قمة القادة الرباعية قبل زيارة الهند مرة أخرى في شهر سبتمبر للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين.

اقرأ أيضًا: وزراء الرباعية يدعون إلى سلام دائم في أوكرانيا.. استخدام الأسلحة النووية غير مقبول