Arabic News

أول مجمع سينمائي في كشمير جاهز لعرض أفلام بوليوود اعتبارًا من سبتمبر

وادي كشمير سيشهد أول مجمَّع سينمائي في سبتمبر 2022م

<p dir="RTL">
<strong>بعد مرور 32 عامًا على فرض المسلحين الانفصاليين "حظرًا" على السينما، حيث إنهم نفّذوا هذا الحظر المفروض بالقمع والعنف، أصبح وادي كشمير جاهزًا للحصول على أول مجمَّع سينمائي، وذلك في شهر سبتمبر عام 2022م. قامت عائلةٌ سياسية وتجارية بارزة تتمتع باهتمام كبير في مجالات الترفيه والتعليم والضيافة، ببناء المجمع الذي سينطلق لعرض الأفلام الهندية الشهيرة من الشهر المقبل.</strong></p>
<p dir="RTL">
يضم هذا المجمع السينمائي ثلاث صالات تتسع لـ 520 مقعدًا. ويقع المجمع في منطقة شِيفْبُورَا في سريناغار، حيث استمتع الكشميريون لعقود من الزمن بمشاهدة أفلام بوليوود، في سينما برودواي الشهير. كشفت المصادر عن أن المالكين، في البداية، كانوا يُجرون مفاوضات مع شركة "بيريا فيلاج رود شو المحدودة" (بي في آر) (وهي رائدة في ثورة المجمع السينمائي في الهند)، لتشغيل مركز الترفيه بجميع المرافق الحديثة. ولكن اتفاقهم قد نضج مع شركة "إينوكس ليجر" التي قامت بتصميم دُور السينما أخيرًا.</p>
<p dir="RTL">
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة "بيريا فيلاج رود شو" وشركة "إينوكس ليجر" عن اندماجهما في وقت كانت فيه تشغِّل "بي في آر" 871 شاشة في 73 مدينة هندية، بينما كانت لينوكس تدير 675 شاشة في 72 مدينة هندية. وكان هناك إجمالي 9500 شاشة في جميع أنحاء الهند، وإنها ظلت مغلقةً وتكبدت خسائر فادحةً بسبب جائحة كوفيد خلال عامي 2020 و2021م. توجد في جامو عشرات دور السينما. وتم تحويل بعضها إلى المجمعات السينمائية في السنوات العشر الماضية. ويتم تشغيل عدد من دور السينما أيضًا في أُودَهامبُور، وكَاثُوَا والمدن الرئيسة الأخرى في مقاطعة جامو.</p>
<p dir="RTL">
"هناك دافعان وراء هذه المبادرة. أحدهما هو توفير مرافق الترفيه للأطفال، وأما الآخر فهو تعزيز الروابط بين كشمير وصناعة السينما الهندية. كانت علاقة كشمير بصناعة السينما الهندية جيدة جدًا في الماضي، لذا ستكون هذه المبادرة مساهَمةً في إحياء العلاقة السابقة"، وذلك حسبما قال صاحب المجمع السينمائي فِيكاس دَهار.</p>
<p dir="RTL">
عندما بدأت حركة انفصالية إسلامية في كشمير، فرض مسلحون "حظرًا" على السينما وصالونات التجميل ومكتبات الفيديو ومحلات بيع الخمور ومنافذ الترفيه الأخرى عبر الوادي، مع الموعد النهائي الـ 31 ديسمبر عام 1989م، وذلك عقب حملة استمّرت لمدة ستة أشهر. آسيا أندرابي وهي مؤسسة حركة دُخْتَرَانِ مِلَّتْ (بنات الملة) والمارشال الجوي نور خان، مع جماعة تدعى 'نمور الله'، و'حزب الله' في الخلف، كانا في طليعة الحملة التي حظيت أولا بتأييد الشعوب خلال انفجار الغضب ضد رواية "آيات شيطانية" المثيرة للجدل لسلمان رشدي.</p>
<p dir="RTL">
وبعد أيام من إجبار مسلحي جبهة تحرير جامو كشمير حكومة الهند على الانحناء أمام أمرهم المفروض، وإطلاق سراح خمسة من زملائهم في مقابل ابنة وزير الداخلية المركزي وقتذاك مفتي محمد سعيد المخطوفة روبيه سعيد، تم فرض حظر دائم على السينما في شهر ديسمبر عام 1989م. وهذا أدّى إلى إغلاق جميع دور السينما الـ 17 في مدن سريناغار وبارامولا وسُوبُورْ وهَانْدوَارا وأَنَانتْناغْ.</p>
<p dir="RTL">
وبعد عودة حزب المؤتمر الوطني بقيادة فاروق عبد الله إلى السلطة عام 1996م، بذلت حكومة الولاية عدة محاولات لإحياء دور السينما. وفي الـ 7 من أغسطس عام 1998م، تم فتح "برودواي" لفيجاي دهار من خلال عرض فيلم بوليوود يسمى "<span dir="LTR">Kareeb</span>" بدعم مالي من حكومة فاروق. وكان المخرج فِيدُهو فِيْنُود تَشُوبرا وبطلة الفيلم نِيهَا بَاجبايْ من بين الذين حضروا المناسبة.</p>
<p dir="RTL">
تمكّن فاروق لاحقًا من إعادة افتتاح مسرحين آخرين –ريجال ونيلام- في سريناغار في نفس الفترة تقريبًا، إلا أن المسلحين نشروا موجةً جديدةً من الخوف بعد هجوم بقنبلة يدوية أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح في ريجال. ودخلوا أيضًا في مواجهة مع قوات الأمن في نيلام. وبالتالي، تم إغلاق جميع دُور السينما الثلاث مرةً أخرى.</p>
<p dir="RTL">
وفي التسعينيات، أقامت قوات الأمن معسكراتها في دار شاه للسينما ودار فردوس للسينما ودار شيراز للسينما وبعض دور السينما الأخرى. في وقت لاحق، تم تحويل بعض دور السينما إلى مجمعات تجارية ومستشفيات.</p>
<p dir="RTL">
ما زالت كشمير مركزًا لتصوير أفلام بوليوود والأفلام الهندية الأخرى، في الهواء الطلق، من عام 1940 إلى عام 1989م. كان إيم جي راماتشاندران، وجيه جايالاليثا، ودِليب كُومار، ونَارغِيس، وشَامِي كَابُور، وشاشِيْ كَابُورْ، وأَميتَاْب بَاتْشَانْ، ورَاجِيشْ خَنَّا ودِيمْبَلْ كَابَادِيَا، من بين أبرز مشاهير السينما الهندية الذين مثّلوا في عدد كبير من الأفلام الهندية، والتي تم تصويرها في كشمير.</p>
<p dir="RTL">
<span dir="RTL">في أوائل عام 2021م، قدّمت حكومة نائب الحاكم مانوج سينها السياسة السينمائية الأولى لجامو وكشمير، مع الالتزام بتوفير الدعم الأمني والمالي واللوجستي للأشخاص الذين يبدون اهتمامهم بتصوير أفلامهم في الإقليم الاتحادي أو بإحياء وإنشاء دور السينما في الوادي. كما تم تقديم الأرض وغيرها من المزايا الكبيرة لأصحاب المشاريع لإنشاء استوديوهات الأفلام في الإقليم الاتحادي. ويقول المسؤولون إن عددًا من منتجي الأفلام، بمن فيهم أولئك الذين يريدون تصوير المسلسلات لـ أو تي تي، قدّموا مقترحاتهم إلى الحكومة.</span></p>

مواد مقترحة