الجيش الهندي يتبرع بالدم لإنقاذ حياة الانتحاري الباكستاني الأسير

حاول تبارك حسين البالغ من العمر 32 عامًا، وهو من سكان قرية “سبزكوت” بمنطقة كوتلي، في كشمير التي تحتلها باكستان، دخول الأراضي الهندية مع شركائه في الجريمة الإرهابية في الـ21 أغسطس.

قال حسين إنه بُعث إلى الهند بواسطة العقيد يونس من الجيش الباكستاني، ليقوم بتنفيذ مهمة انتحارية.

وأكّد حسين أنه حصل على 30 ألف روبية لاستهداف الجيش الهندي.

حاليًا إنه يتلقى العلاج في مستشفى الجيش الواقع في منطقة راجوري.

اُعتقل حسين وهو مصاب بجروح بعد مواجهته مع القوات الأمنية.

في مقطع فيديو تمت مشاركته على تويتر، يمكن رؤية حسين وهو يعترف بأنه مع إرهابيين آخرين قد أجرى عمليتين أو ثلاث عمليات استطلاع قريبة لمراكز أمامية هندية بهدف استهداف قوات الجيش الهندي في الوقت المناسب.

واعترافًا بارتباطه الطويل بالعمليات الإرهابية، قال حسين إنه تلقى تدريبات على يد الرائد رزاق من الجيش الباكستاني. ولقد تعرضت للخيانة (بمرافقة الإرهابيين) ثم أسرني الجيش الهندي. خضعت لتدريب لمدة ستة أشهر وقمت بزيارة عدة معسكرات إرهابية يديرها الجيش الباكستاني لأعضاء جماعة لشكر طيبة وجيش محمد، حسبما قال حسين للصحفيين.

قال الجيش الهندي إن الإرهابي الأسير في حالة حرجة وينزف بغزارة بسبب إصابته برصاصتين في فخذه وكتفه.

وقال العميد راجيف ناير قائد المستشفى العسكري في راجوري: “قام أعضاء فريقنا بتقديم ثلاث زجاجات من الدم له ثم أجروا له عملية جراحية ووضعوه في وحدة العناية المركزة، وحالته مستقرة الآن، ولكن التعافي سيستغرق بضعة أسابيع”.

كما أكد ضابط الجيش الهندي أننا “لم نفكر فيه قط على أنه إرهابي. لقد قمنا بمعالجته مثل أي مريض آخر لإنقاذ حياته. إنها عظمة ضباط الجيش الهندي الذين قدّموا دماءهم له رغم أنه جاء لإراقة دمائهم. وكانت فصيلة دمه نادرة جدا O+”.